محمد المحمدي

يبدو أن القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات لم يأخذ بعين الاعتبار التدخلات التي قامت به الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والشرطة القضائية الولائية بسطات داخل نفوذ الدرك الملكي بالدروة التابعة جهويا لسطات،بحيث عملت الفرقة الوطنية على اعتقال العديد من تجار مخدرات الذين كانوا يعرضون سلعهم بكل أمان بالدروة وقادت حملات أمنية دامت الشهر تكللت بالنجاح واستحسنت لها الساكنة بعد ايقاف مروجي المخدرات بالمنطقة وفرار أخرين ،لكن بعد مغادرة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عادت الأمور إلى طبيعتها بعد عودة ذوي السوابق القضائية إلى مزاولة أنشطتهم المحضورة وعرض سلعهم المتكونة من مخدر الكوكاين ومخدر الشيرا والبوفا.

فعليات جمعوية ،طالبت من الوكيل العام بسطات بإعطاء تعليماته لعودة الفرقة الوطنية بعد تفشي المخدرات بشتى أنواعها والتي تكاد ان تصبح أمرا مشروعا بالدروة بعد عجز او تقاعس الدرك الملكي في ايقاف عصابة معروفة بالدروة مختصة في ترويج المخدرات والتي اصبحت حديث الخاص والعام بعدّ استثنائها من الحملات الموسمية التي تقوموا بها عناصر الدرك (حملة باش تغطي الشمس بالغربال).

للإشارة،فإن الفوضى والتسيب الذي اصبحت تعرفه الدروة وكذلك مناطق ضواحي بن سليمان التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات لم تكن في عهد الكونوليل ماجور عبدالعالي دحماني الذي كان يقودوا شخصيا حملات أمنية بكل من بوزنيقة وبن سليمان وكان يتابع الوضع الأمني بالدروة التابعة لسرية برشيد والتي كان يخصص لها دركي او اثنين كل يوم من المراكز التابعة لسطات و برشيد لشن حملات بالدروة وتجفيفها من منابع تجار مخدرات وهو الشيء الذي أفلح فيه وبقيت الساكنة إلى يومنا هذا تحن إليه،عكس القائد الجهوي الحالي الذي ألغى الخطة الاستراتيجية الناجحة التي كان ينهجها سلفه لتعود الفوضى من جديد،لكن يبدو كذلك ان عبد العالي دحماني اكتسب تجربة كبيرة عندما كان قائدا جهويا بتطوان والقنيطرة وسطات والعديد من المناصب كان أخرها جهوية اكادير التي على رأسها حاليا.