الجالية24

تعيش القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة ميلانو،أخيرا،على إيقاع ديناميكية جديدة في التعامل والتواصل مع أفراد الجالية،قوامها انفتاح اكبر على الجالية و التأسيس لثقافة الثقة والعمل المشترك من أجل خدمة أكبر لهذه الفئة من المهاجرين المغاربة.
وأفادت مصادر “الجالية24” أن السر وراء تطور مستوى الخدمات المقدم لأفراد الجالية بهذه الدائرة القنصلية راجع إلى توفر عدة عوامل،أبرزها إصلاح المقر الذي أصبح يوفر فضاء أكبر لاستقبال عدد كبير من المهاجرين،ومرافق لتسهيل عملية إرشاد وتتبع مصالح الجالية الذين يتوافدون على القنصلية بغية الحصول على وثائق إدارية أو الاستفسار على مسطرة إدارية معينة أو التواصل مع موظفي القسم الاجتماعي فيما يتعلق بعمل الجمعيات بهذه الدائرة القنصلية ،كما تم ولأول مرة تخصيص قاعة للصلاة،وتعين كذلك قاضي بالقنصلية لتوثيق عقود الزواج او وكالة عدلية وأشياء أخرى كانت حكراً على روما وتتطلب وقتاً طويلا.

أما بخصوص العامل الأهم الذي يضاف إلى العاملين وهو انفتاح القنصل العام على كل مكونات الجالية المغربية وتتبعه عن قرب لعمل موظفي القنصلية و أعوانها.
اصبح الزائر لمقر القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة ميلانو يعلم منذ الوهلة الأولى أنه سيجد من يرشده ويساعده وإن كان هناك مشكل فباب مكتب القنصل العام أصبح مفتوح في وجه الجميع عكس العهد السابق.
طريقته في العمل جعلته يستقبل في مكتبه أعضاء من الجمعيات المغربية بايطاليا من أجل التحاور معهم إيمانا منه بأن حل أي مشكل لايكون إلا عبر قنوات الحوار ونبذ ثقافة الإقصاء.
و في إطار الانفتاح على جل مكونات الجالية المغربية بشمال ايطاليا،يقوم القنصل العام بحضور جميع الأنشطة الجمعوية التي تنظمها جمعيات مغربية وتشهد له جمعيات الجيل الأول بتواضعه في التواصل معهم وتشجيعهم على الاستمرار في العمل التربوي الذي مكن الجيل الثاني و الثالث من أبناء المهاجرين من التمسك و التشبث بأصولهم المغربية و الدفاع عن قضايا وطنهم المغرب.

هذه المبادرة، التي تعكس العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية بالخارج، تندرج في إطار الجهود التي يبدلها القنصل العام محمد الأكحل والرامية إلى تقريب الخدمات القنصلية من المواطنين المغاربة بالخارج.