نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، بالتنسيق مع مجلس الجالية المغربية بالخارج دورة علمية – تكوينية لفائدة مسؤولي المؤسسات الإسلامية والأئمة تحت عنوان: « دور المؤسسات الإسلامية في السياق الأوروبي: الواقع والتحديات »، وذلك بمدينة فرانكفورت، يومي 17-18 دجنبر 2016.

 

انطلقت أشغال الدورة صباح يوم السبت 17 دجنبر بحضور أكثر من مائة مشارك من مسؤولي المؤسسات الإسلامية والأئمة، من داخل ألمانيا وخارجها. افتتحت الدورة بكلمة من السيد الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، ذكر فيها بدور المؤسسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد، هذه المؤسسة التي خصها المسلمون بدراسات وأبحاث كثيرة، فضلا عما ورد في كتب السيرة. وأضاف السيد الرئيس إلى ضرورة أن يراعي المسلمون طبيعة السياق الأوروبي فيبينوا للناس كيف أن المسجد هو بيت الله، منبع رأفة واستقرار، لا يشكل أي خطر لا على الأفراد والمجتمعات، ولا على النظم والقيم.

 

وحسب السيد خالد حاجي، الكاتب العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، « يأتي تنظيم هذه الدورة في سياق حرص المجلس الأوروبي على تبصير المسؤولين على الجمعيات الإسلامية بخصوصيات البيئة الأوروبية، وكذا في إطار حرصه على فتح فضاء للنقاش بين هؤلاء المسؤولين بغرض الاستفادة من التجارب المتنوعة التي راكموها، والارتقاء بممارسة الإدارة والإمامة إلى مستويات يرتضيها الشرع والواقع، ممارسة تساهم في تأطير المسلمين تأطيرا مناسبا يحفظ لهم خصوصياتهم الدينية ويسهل لهم سبل الانخراط في الحياة داخل الفضاء العمومي انخراطا إيجابيا يساهم في فتح جسور التواصل والتحاور مع مختلف مكونات المجتمع. »

 

توزعت محاور الدورة حول المواضيع التالية: « الخطاب الديني وتحديات السياق الأوروبي »، « المسلمون وسبل الإسهام في تبديد الخوف من الإسلام في أوروبا »، و  « الاستراتيجيات في المؤسسات: مقدمات في التفكير والتحليل الاستراتيجي »، ثم « تدبير الإبداع في المؤسسات: المفاهيم والتطبيقات العملية ». وختمت الدورة بورشة تم فيها مناقشة كل هذه المحاور مجتمعة.