و م ع

عقدت مجموعة العمل المغربية الروسية المكلفة بتفعيل مذكرة التفاهم حول التعاون في ميدان الطاقة، الموقع عليها في مارس الماضي خلال الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لروسيا، أمس الثلاثاء، اجتماعها الأول بموسكو.

وخلال هذا الاجتماع، جدد نائب الوزير الروسي للطاقة كيريل مولودتسوف، اهتمام الشركات الروسية بالاستثمار في المغرب، وخصوصا في مجال انتاج الكهرباء والغاز الطبيعي والطاقات المتجددة وكذا التنقيب عن المحروقات.

وقال عبد الرحيم الحافظي، الكاتب العام لوزارة الطاقة و المعادن والماء والبيئة الذي ترأس الاجتماع بمعية مولودتسوف، إن اللقاء شكل مناسبة لاستعراض المحاور الكبرى وأهداف الاستراتيجية الطاقية الجديدة للمغرب، خصوصا في مجال الطاقات المتجددة.

وأبرز المسؤول الذي حل بموسكو على رأس وفد رفيع المستوى يتكون من مسؤولين كبار في قطاع الطاقة، سواء على مستوى المؤسسات العمومية أو الشركات الخاصة الناشطة في قطاع الطاقة، أن هذا الاجتماع يندرج في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مذكرة التفاهم المغربية الروسية التي تم التوقيع عليها في مارس الماضي، والتي تهم ميادين الكهرباء والغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والتنقيب والبحث عن الغاز والبترول.

وأضاف أنه تم خلال هذا الاجتماع عرض التطورات الأخيرة التي عرفها قطاع الطاقة بالمغرب، خاصة بعد إعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة اجتماع قادة الدول في الدورة 21 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ المنعقد بباريس، عن الأهداف الجديدة لتطوير الطاقات المتجددة بالمغرب والتي تتمثل في إنجاز ما يناهز 10 آلاف ميغاواط كقدرات إضافية لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة بين 2016 و2030، لتصل حصة القدرة المنشأة الكهربائية من مصادر متجددة إلى نسبة 52 في المائة في أفق 2030.

كما قدمت، حسب المسؤول، نبذة عن تطور الإصلاحات التشريعية التي تصاحب إنجاز هذه المشاريع الكبرى، وكذا فرص الاستثمار التي يوفرها قطاع الطاقة في المملكة والتي تقدر بـ 40 مليار دولار، منها ما يفوق 30 مليار مخصصة لقطاع الطاقات المتجددة. وتم أيضا اعطاء نظرة عن تطور إنجاز مشروع الغاز الطبيعي المسال والذي يوفر فرصا حقيقية للشركات الخاصة للاستثمار تناهز 6ر 4 مليار دولار.

وتتواصل الاجتماعات التفصيلية بين المؤسسات والشركات المغربية ونظيراتها الروسية. كما سيقوم الوفد المغربي بزيارة لمنشآت طاقية بضواحي مدينة موسكو، لتختتم الزيارة باعتماد برنامج العمل للسنتين المقبلتين.