وتقدم هذه المجموعة المكونة من 13 كتيبا من الحجم الصغير عن مسارات شخصيات مغربية عبر التاريخ، تجسد خصوصيات الشخصية المغربية والقيم التي تعكسها كالتعدد والتنوع والتسامح وغيرها، أشرف على إنجازها أساتذة من تخصصات مختلفة كالتاريخ والأدب والفلسفة بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج.
يهدف هذا العمل الذي يستمد روحه من ديباجة دستور المملكة المغربية، التي تؤكد على تعدد الأبعاد والروافد التي ساهمت في تشكيل الهوية والشخصية المغربيتين، إلى استحضار الأصول التاريخية لهما، عبر التوثيق لمسارات بعض الشخصيات التي تميزت في عوالم الأدب والسياسية والدين والدبلوماسية والعلم.
وقد اعتمد إنجازه هذه المؤلفات على مقاربة تشاركية مع المؤرخين من ذوي الاختصاص الذين حرصوا على تبسيط الخطاب والأسلوب، مع احترام معايير البحث الأكاديمي، وذلك من أجل تقريب الكتيبات من الشباب المغربي داخل الوطن وخارجه، سعيا إلى تعميم الاستفادة ودعم ربط المغاربة، خاصة الذين يعيشون في بلاد المهجر، مع المصادر والنماذج الأساسية لهويتهم التاريخية.
وفي هذا الإطار يؤكد المؤرخ عبد المجيد قدوري أحد المساهمين في إعداد هذه المجموعة، في تقديمه لدينامية الشخصية المغربية أنه لا يمكن فهم الشخصية المغربية أو مقاربة خصوصياتها وحساسياتها أو إدراك مراكز قوتها وضعفها بدون ملامسة الذاكرة الفردية أو الجماعية التي تختزن المفاتيح الأساسية القادرة على تسهيل فهم مغرب اليوم، ٍلأن هذه المفاتيح تمكننا من التقرب قدر الإمكان من مغرب الأمس”.