سلطت صحف بلجيكية عديدة، الضوء على قصة مؤثرة لشخص نجا من تفجيرات بروكسيل الإرهابية، يدعى والتر بنيامين، بعد أن ساعده شخص يدعى حسن وهو مغربي الأصل.

قصة والتر الذي غادر المستشفى مساء الجمعة 01 أبريل، وفق ما نشره على صفحته بـ “فيسبوك”، أثارت تعاطفا كبيرا على صفحات الصحف والمواقع البلجيكية، وقد حكى كيف أنه نجى من موت محقق، إثر التفجيرين اللذين استهدفا تحديدا مطار زافنتم بالعاصمة البلجيكية.

في تقرير تلفزي لقناة ” إر تي إل” البلجيكية، نقلت تصريحات لوالتر الذي أكد أنه تلقى مساعدة من طرف المغربي حسن، ساهمت في نجاته من الموت في المطار المستهدف، وأضاف في منشور على صفحته في “فيسبوك” أنه لم يتمالك دموعه وهو يفاجأ بحسن يقوم بزيارته في المصحة التي ظل يتلقى العلاج بها عقب التفجيرات الإرهابية.

يقول والتر الذي فقد إحدى ساقيه في التفجير الإرهابي : ” مساء اليوم (الخميس)، قام شخص بطرق باب الغرفة التي أرقد بها في المصحة، تردد قليلا قبل أن يدخل، إسمه الشخصي حسن، إنه فعلا الشخص المغربي الذي لمحني تائها وسط جرحى وجثث ضحايا التفجير بمطار بروكسيل .. قرر أن يتصل بوالدتي وقام بزيارتي، إنه يعمل تقنيا بالمطار، وتحدى كل الأخطار ليأتي ويقدم لي الهاتف لأتمكن من الاتصال .. لقد بكى وهو يعانقني ويقول لي إنه سعيد لرؤيتي على قيد الحياة، .. إنه مسلم أب لأربعة أبناء، إنه ليس إرهابيا، لقد تصرف معي كإنسان، سأبقى ممتنا له…”.

صحف بلجيكية من بينها “سود أنفو” وصفت حسن بالبطل، وأشارت إلى أن التفجيرات خلفت أسى عميقا وحزنا كبيرا لدى عشرات الأسر، لكنها أيضا كشفت عن قصص ومبادرات بطولة، تماما كمثل ما قام به المغربي حسن الذي يشتغل تقنيا بمطار زافنتم البلجيكي، من مغامرة في لحظات عصيبة، حين قام بإسعاف وإنقاذ والتر .

بدوره قال والتر إنه يرفض أن يتم اتهام المسلمين بالإرهاب، موضحا في تصريحات للقناة المذكورة : ” أتمنى أن يكون الناس على قدر كبير من الذكاء، ليفهموا أن 99.99 بالمائة من المسلمين هم رائعون، لا يجب الخلط، فهؤلاء الإرهابيون لا يمثلون المسلمين ..”.