بقلم: محمد الشرادي  – بروكسيل –

وأنا أتابع البيان الصادر عن المسجد الأعظم محمد السادس بسانت  إتيان – فرنسا ، استحضرت المثل الذي يقول ” إذا كان المتكلم أحمق، فليكن السامع عاقلا”، وقياسا عليه حينما كان “ع.ج” يرتكب حماقات ويخرج بخرجات بهلوانية وابتزازية ، كان القضاء الفرنسي أكبر تعقلا ورزانة وهو يصفع عبر محكمة ليون ، نصابا صغيرا لا يعرف قيمة البلد والوطن، وتراه يهاجم أجهزة بعينها ظلت و لازالت حارسة أمينة لوطن اسمه المغرب ، ويحاول النيل من سمعة أسياده الشرفاء الذين يخدمون وطنهم بدون مقابل.

 ماذا سيقول هذا “البنجدو” اليوم، وقد تمت إدانته من طرف القضاء الفرنسي وأنصف المسجد الأعظم محمد السادس ،من كل ما ردده في حقه هذا المراهق “الحكوكي” ، ولا أعتقد أنه سيعود مرة أخرى إلى تكرار ترهاته وأكاذيبه ، لأنه يعرف أن القضاء هناك لن يتسامح معه، كما يعرف أنه إذا تطاول على القضاء فسيكون مصيره السجن بدون مناقشة وبالتالي أراه يلتزم الصمت ويعرف أن الوضع ليس في صالحه .

الأجهزة المغربية وشرفاء الوطن، أكبر من ان تنالهم أضاليل وأكاذيب مثل هذا النصاب ،وهم ليسوا حائطا قصيرا ولكن منطق الدولة في هذه البلاد يختلف عن بلدان أخرى وغالبا ما يتم غض الطرف عن أشخاص تافهين يريدون جر الآخرين لمعارك هامشية ، فأولويات هؤلاء الشرفاء ليس هي الرد على أمثال هذا النصاب “الحكوكي” وغيره ومن يشجعه على ذلك والدعوة القضائية التي قدمت ضده مجرد حجر تم إلقامه لهذا المتهور.

الانسياق وراء تضييع الوقت للرد على مثل هذا “النصاب الحكوكي” أراه شخصيا مضيعة للوقت، على اعتبار أن المعني بالأمر هو بمثابة منديل من ورق سيتم رميه بعد أن يقضوا أغراضهم ويمسحوا به .

بعد صدور الحكم وإدانة “بنجدو الحكوكي” ، تراني أتساءل أينهم الذين حاولوا استغلال سذاجة هذا الشخص ، لماذا سكتوا اليوم وتركوه وحيدا؟