هولندا – محمد الطلحاوي
” الملك محمد السادس في هولندا”،هذا هو حديث الساعة لمغاربة هولندا..الصغير والكبير في أنحاء بلاد الاراضي المنخفضة يفاجئ بالخبر السعيد،منذ وصول جلالته العاصمة امستردام والجميع يحاول معرفة إقامته للسلام وأخذ صورة تذكارية  مع جلالته،الفايسبوك سهل لهم هذا بمعرفة اسم الفندق الذي يقيم به جلالته .. جماهير غفيرة احتشدت امام فندق ” والدورف إستوريا” في امستردام الذي استقطب كذلك  أنظار الغربيين والإعلام الاوروبي ،حيث فاجئتهم تجمهرات عفوية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بهولندا،قادمين من مختلف الجهات من هولندا والبلدان المجاورة للترحيب بالملك محمد السادس، وهناك من رقص له الحظ للقاء جلالته في ساحة ” دام ” الشهيرة وسط العاصمة ..وفي ” كاوكنهوف الشهيرة للأزهار وفي المتحف الشهير بالعاصمة …التقوا ملك بلادهم مستجيبا لهم أخذ الصور معه ومستمعا لهمومهم مع امدادهم بالحلوى والشاي على العادة المغربية في كرم الضيافة.
سفيان البحري،صاحب الصفحة الفايسبوكية للملك يطلعنا بصور الملك مع شباب مغاربة هولندا،مع أسر مغربية أتت من بعيد،رجال ونساء .. بالتصفيق والصراخ والزغاريد ،كلهم يترقبون ملكهم  ولا أحد أرغمهم على ذلك من شيوخ ومقدمين كما يتلفظ بعض أعداء الوطن  في كتاباتهم الحاقدة على وطنهم .. يا له من منظر رائع تقشعر له الأبدان،الاعلام الهولندي اندهش لتواضع ملك المغرب مع رعاياه في الخارج ،بلباس غير رسمي أنيق ومتحررا من البروتوكول.
هذه المشاهد التي أبهرت الهولنديين ما هي إلا حلقة جديدة من قصة التواصل بين الملك والمغاربة،التي لا تعد وليدة اليوم،بل أسلوب وتدبير نهجه محمد السادس منذ اعتلائه العرش.
الاحتشاد التلقائي لمغاربة هولندا امام إقامة الملك تثبت للعالم تشبث مغاربة العالم بملكهم ووطنهم ،رمز الاستقرار  والأمان .. وكفى.
زيارة جلالة الملك محمد السادس لهولندا،سيرسخه التاريخ ،إنها رسالة التواضع  والرعاية المولوية لرعاياها الأوفياء للعالم من جهة وتلاحم وحب أفراد الجالية المغربية لملكهم ومغربهم وبصحرائه التي لانقاش فيها من جهة أخرى،فاشهد يا عالم على هذا التلاحم وهذا الوفاء لأبناء المغرب في الخارج  رغم أميال المسافات و صعوبة الغربة التي قدرها لنا  رب السماوات.. هذا كله لا يمنعنا من حمل اللافتات وترديد شعارات : الله،الوطن،الملك .
حدث هذا بهولندا ،فلنفتخر ..كنا جميعا في الموعد، فتحية وسلام لكم يا مغاربة هولندا.
ملك55
ملك44
الملك33