أعلنت وزارة الداخلية  اليوم الخميس عن ضبط ما يشتبه أنها خلية لمتشددين إسلاميين على صلة بليبيا  مؤلفة من تسعة عناصر على ارتباط بتنظيم داعش في ليبيا وكانت تعد لتنفيذ «عمليات إرهابية» في المملكة.

وقال «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني اننا  «تمكنا من تفكيك خلية إرهابية» موالية لفرع هذا التنظيم الإرهابي في ليبيا.

وهذه أحدث خلية ضمن مجموعة من الخلايا الإسلامية المتطرفة التي يقول المغرب إنه ضبطها. وقال بيان لوزارة الداخلية إن الخلية كانت تعمل في مدينة مراكش وفي بلدة سيدي بنور الساحلية وفي السمارة في الصحراء الغربية.

وأضاف البيان أن الخلية المكونة من تسعة أعضاء كانت تستلهم فكرها من متشدد آخر في سيدي بنور قتل في العاصمة الليبية طرابلس عندما هاجم متشددون سجنا في سبتمبر أيلول 2015 في محاولة لتحرير سجناء.

وكان المكتب المركزي للتحقيقات القضائية وهو القسم القضائي بجهاز المخابرات المغربية يتعقب المتشددين المشتبه بهم منذ أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق في عامي 2014 و2015.

وانضم مئات المقاتلين من المغرب وغيرها من دول المغرب العربي مثل تونس والجزائر إلى مقاتلين إسلاميين في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. ويقول خبراء أمن إن بعضهم يتوعد بالعودة لتأسيس أجنحة جهادية جديدة في بلادهم.

وأصبحت ليبيا المجاورة منطقة جذب للجهاديين من شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء بعد أن استفاد تنظيم الدولة الإسلامية من حالة الفوضى الأمنية هناك لبناء قاعدة ومعسكرات تدريب والسيطرة على مدينة سرت.

وتعتقد الحكومة المغربية إن نحو 1500 من مواطنيها يقاتلون في صفوف فصائل متشددة في سوريا والعراق. وعاد نحو 220 إلى ديارهم وسجنوا وقتل 286 في معارك.

وعانى المغرب حليف الغرب في محاربته للتشدد الإسلامي من هجمات متشددين في الماضي وقع أحدثها في مراكش عام 2011 عندما حدث تفجير في مقهى وأسفر عن مقتل 15 شخصا أغلبهم أجانب.