يشارك خبراء قانونيون من ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، منذ يوم أمس الأربعاء وإلى غاية غد الجمعة 18 مارس الجاري بالرباط، في أشغال المناظرة السادسة ل(مركز دكتوراه القانونيين المتوسطيين)والتي تعقد تحت شعار المتوسط والاندماج الإقليمي“.

وأكد المشاركون، في الجلسة الافتتاحية لهذه المناظرة التي تنعقد للمرة الأولى بالمغرب بمقر كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط – أكدال، على ضرورة تقوية التعاون الجامعي بين بلدان البحر الأبيض المتوسط، وذلك من أجل التصدي للاضطراباتالسياسية التي تهز الفضاء المتوسطي، وتعزيز اندماجها الإقليمي.

 

وأشار رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، السيد سعيد أمزازي، إلى أن هذه المبادرة ستتيح الفرصة للتكفل بطريقة مركزة ودقيقةبالطلبة الباحثين وأساتذتهم، وذلك بهدف التبادل حول مواضيع تهم مجموع المحيط المتوسطي، في إطار احترام قيم وخصوصيات كل منطقة.

 

وبخصوص التوترات التي تشهدها المنطقة، أوضح الأستاذ مهدي روستان، المدير العلمي ل(مركز دكتوراه القانونيين المتوسطيين)، أن البحر الأبيض المتوسط هو منطقة كل شيء فيها ممكن، الجيد كما السيء، وبافتتاح للمركز سنة 2008 “رفضنا المراهنة على الأسوإ“.

 

وأضاف الأكاديمي روستان، الذي يشغل أيضا منصب مدير معهد الدراسات السياسية بإكس أون بروفانس، أن منطقة البحر الأبيض المتوسط فضاء للتبادل منذ آلاف السنين، ومن هنا تأتي أهمية إحداث مبادرة من قبيل (مركز دكتوراه القانونيين المتوسطيين)، والذي يتيح للجامعيين والطلبة والأساتذة مناقشة موضوعات مهمة مثل الاندماج الإقليمي“.

 

من جهته، قال عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط أكدال، السيد الحبيب الدقاق، إنه إذا اعترضت أزمات العلاقات السياسية في المنطقة المتوسطية، فإنه يمكن للجامعات والباحثين انتهاز هذه الفرصة لتقوية روابط الصداقة والتعاون بين البلدان المحاذية للضفتين، مضيفا أن العلاقات التيتتأسس على التبادل الثقافي والجامعي والعلمي وجدت لتستمر“.

 

ويعد (مركز دكتوراه القانونيين المتوسطيين)شبكة متوسطية تهدف إلى حشد الأساتذة الباحثين وطلبة الدكتوراه من ضفتي المتوسط كل سنة، وبشكل منتظم، حول موضوعات مشتركة من أجل تقوية الروابط الضرورية على الصعيد المتوسطي بين الفضاء الجامعي ومحيطه السوسيواقتصادي.

 


ويقوم أساتذة وباحثون جامعيون مغاربة ومغاربيون وأوروبيون، من الجزائر وتونس ولبنان وفرنسا واليونان، بتنشيط هذه المناظرة التي تنظم للمرة الأولى بالمغرب.