أقدم ثمانية مغاربة بتمزيق العلم المغربي أمام مركز لايواء المهاجرين بمدينة مليلية المحتلة، ادعوا المثلية الجنسية وتعرضهم للملاحقة في مجتمع إسلامي محافظ.

وذكرت وسائل إعلام اسبانية، أن هؤلاء الأشخاص أرادوا من وراء هذه الخطوة الإساءة إلى المغرب وذلك من اجل أن ترفض السلطات المغربية السماح لهم بالولوج إلى التراب المغربي.

وبرر آخرون طلبهم اللجوء السياسي لأسباب  تتجلى في مطالبتهم بانفصال الريف عن باقي المغرب، ويدعون الى رحيل الحكومة والملك عن المنطقة من خلال لافتة رفعها المتظاهرون الثمانية كتب فيها«محمد السادس وحكومته اخرجا من أراضينا».

وأشارت صحيفة ” ايل فارو “، أنه لحد الان لم يتمكنوا من الحصول على الحماية الدولية بعدما ادعوا أنهم تعرضوا للاضطهاد في المغرب بسبب ميولاتهم الجنسية ومعتقداتهم الدينية .

وأوضح عبد اللطيف، احد المحتجين في تصريحه للصحيفة، إنه يخوض إضرابا عن الطعام ، وقال “أفضل الموت في مليلية على أن أبعد إلى المغرب “.

وطالب مغربي آخر، اسمه عبد الله، وهو من مواليد مليلية، بأن يتم “تصويره مع العلم المغربي الممزق بين يديه”، وقال “أريد أن يعرفوا في المغرب ما نقوم به ” . حسب الصحيفة.

وقد أقدم هؤلاء الشباب على هذه الخطوة، بعدما رفضت إسبانيا طلب اللجوء وطردت بعضهم نحو الأراضي المغربية، في حين راهن الباقي على هذه الطريقة لتفادي ترحيلهم الى الناظور.

ويعيش المجتمع المغربي ومنذ أسابيع على ارتفاع وتيرة المغاربة الذين يهاجرون إلى أوروبا عبر طرق هجرة اللاجئين عبر تركيا واليونان نحو المانيا والنمسا والسويد، وتبريرهم اللجوء لأسباب سياسية. ويطالب عدد من الدول الأوروبية المغرب بإجلاء رعاياه. واضطرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للاتصال بالملك محمد السادس لكي يعطي أوامره بنقل سريع للمهاجرين المغاربة من المانيا، خاصة بعد أحداث الاعتداءات الجنسية في كولونيا التي تورط فيها عرب بينهم مغاربة.