الشرادي محمد-بروكسيل-
في مبادرة حسنة من بعض ذوي النيات الحسنة،و من باب تنزيل حديث رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم في حديثه الذي رواه أبي هُريرة رضي الله عنه و الذي قال فيه:( من لا يشكر الناس لا يشكر الله)،على أرض الواقع،شهد مسجد السلام بالعاصمة البلجيكية بروكسيل يوم الأحد 10 يناير 2016 حفلا تكريميا تأبينيا للفقيد الراحل الحاج القيسي بن جلون الرئيس السابق للهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا،و الذي كان رئيسا للجنة الإدارية لمسجد المحسنين ببروكسيل.
الحفل التكريمي الذي إبتدأ مباشرة بعد صلاة المغرب،تم إفتتاحه بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم،ثم تلتها شهادات مؤثرة في حق الراحل،من طرف مجموعة من أئمة الهدى،و مسؤولي بعض المساجد،و بعض جنود الخفاء الذين عايشوا الفقيد الراحل في مجموعة من المحطات المهمة التي بقيت راسخة في مخيلتهم.
المتدخلين أجمعوا كلهم في كلماتهم،على إستحضار مناقب الفقيد الذي قدم خدمات جليلة للجالية المسلمة ببلجيكا،مؤكدين على أنه ليس هناك أجمل من الإعتراف بفضل الراحل على الجالية المسلمة التي كانت تجد فيه راحتها و ضالتها المفقودة.
تم عرض شريط فيديو تضمن بعض الصور التذكارية للفقيد في مجموعة من المحطات المهمة في حياته في ميادين العمل الخيري و الحقل الديني.
الحفل التكريمي عرف حضور نجل الراحل،الذي قدمت له شهادات تذكارية تشهد بالخدمات الجليلة التي قدمها والده للجالية المسلمة ببلجيكا،حيث تناول كلمة مقتضبة قدم فيها نيابة عن أسرته الشكر الجزيل للقائمين على هذا الحفل التكريمي،مؤكدا عزمه على مواصلة نهج والده المرحوم،و إستعداده لخدمة الجالية المسلمة.
مبادرة التكريم تستحق الإشادة و التنويه،لكن حبذا لو بدأ التفكير من الأن فصاعداً في تكريم جميع الأطر و الكفاءات التي تقدم خدمات جليلة للإسلام و المسلمين و الإنسانية جمعاء،في حياتهم و هم على قيد الحياة،لا بعد رحيلهم من الحياة و إنتقالهم إلى الدار الأخرة.
الحفل أختتم بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم،و رفع الحاضرين أكف الضراعة للعلي القدير بأن يرحم الفقيد برحمته الواسعة و يدخله فسيح جنانه مع الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا.