الشرادي محمد – بروكسيل –

في ظل الحراك الكبير الذي تعيش على إيقاعه الجالية المسلمة ببلجيكا في الأونة الأخيرة،بعد القرار الجائر الذي يقضي بذبح أضحية العيد بالصعق الكهربائي في المجازر المؤقتة بجهتي والوني و فلاندر،و بعد صدور مجموعة من البيانات تهدف إلى دعوة الجالية المسلمة إلى توحيد كلمتها في هذا الموضوع،و تجنب شراء الأضاحي هاته السنة،يأبى السيد بوسنة علال خطيب الجمعة بمسجد الإمام مالك بلوكرن إلا أن يسبح ضد التيار،و يصرح من على منبر خطبة الجمعة ليوم 4 سبتمبر 2015،بأن رأيه الشخصي بخصوص الذبح بالتخدير هو جائز،هذا الإمام كان عليه أن يترك رأيه الشخصي لنفسه، و لا يصرح به من على المنبر،في تحد صارخ لكل المؤسسات و الهيئات المشرفة على الشأن الديني ببلجيكا،التي أصدرت بيانات في الموضوع.

خطيب الجمعة المهووس بهواية الصيد، يجب عليه أن لا يستغل منبر الجمعة في إثارة الفتن،و أن يتعلم شيئا عن فقه المقاصد ،و فقه الموازنات ،و قواعد الفقه،و أن لا يسعى لبث التفرقة في أوساط الجالية المسلمة، التي أضحت تتقاذفها الأمواج من كل حذب و صوب،لهذا الإمام نقول، أترك الأمور الشائكة و الحساسة للأئمة الأجلاء المتمكنين في المجال الديني ليدلوا بدلوهم في هاته المواضيع،و تفرغ أنت لهوايتك المفضلة الصيد!!!!!!