الشرادي محمد – بروكسيل –

في الوقت الذي يسعى فيه غالبية الناس إلى الإصطياد في المياه الصافية،حيث يشاهد السمك الصنارة و يشاهد الطعم لذلك يبتعد عنهما،نجد البعض يصطاد في المياه العكرة حيث السمك يقترب من الطعم و يبلعه دون أن يشك بشيئ لأن رؤيته معدومة،و هنا خطر لي خاطر حول شخصية الصياد الذي يصطاد في المياه العكرة،أليس من المحتمل أنه هو من قام بتعكير الماء ثم جلس ليصطاد براحته،أليس!!!!!!

مناسبة هاته المقدمة هو الموضوع السابق الذي نشرناه حول خطيب الجمعة بمسجد الإمام مالك بمدينة لوكرن البلجيكية الذي تطرقنا فيه لبعض الرسائل التي قام بتمريرها في خطبة الجمعة 4 سبتمبر 2015،بخصوص جواز الذبح بالتخدير،حيث أنه و بعد تدخل بعض أصحاب النيات الحسنة و كذلك السيد رئيس اللجنة الإدارية للمسجد،إرتأينا عدم العودة للموضوع خاصة بعد الدرس الذي ألقاه خطيب الجمعة يوم السبت 12 سبتمبر 2015،و الذي تطرق فيه للموضوع الذي قمنا بنشره بكل أمانة و مصداقية،موجها سهام القذف لشخص من جماعة المسجد بكونه منافق يزود الصحافي الشرادي بالمعلومات.

رضوخا لإتصالات بعض أصدقائنا كما ذكرت سالفا من ذوي النيات الحسنة قررت التريث،إلا أن ما جعلني أعود مرة ثانية لموضوع ( الصياد )،هو التعليق الذي نشره أسفل الموضوع الأول و الذي تعمدنا نشره لإيماننا بحرية الرد و التعقيب،و الذي أراد فيه أن يستعرض علينا عضلاته الفتاكة بكونه بطل في التيكواندو،و كذا و كذا …،و يلقننا بعض الدروس التي نفتخر و نعتز بكوننا سمعناها و تلقيناها على يد علماء أجلاء بمدينتنا الناظور منهم  من رحلوا عنا و فارقونا بلا رجعة إلى دار الخلود و البقاء كالسيد بوزيان محمد المقدم،الصقلي عبد الله،سيدي العدولي الخضير،السي عمر أشركي…،و أخرون على قيد الحياة كأستاذي الفاضل تيتاي شفيق،الصقلي نور الدين،محمد الصقلي،السي ميمون بريسول….

تساؤلات بريئة تخطر بذهني مثل :

– هل خطبة الجمعة و الدروس التي تعطى بالمساجد،أضحت وسيلة للقذف و تصفية الحسابات الشخصية ؟

– هل من الأخلاق الإسلامية أن يتم إتهام شخص من الجماعة بالنفاق علانية أمام الملإ؟

هذه أسئلة أتمنى الرد عليها بوضوح،حتى لا يغضب إمام أخر من أشخاص،فيفتح مساجد الله لقذفهم،لإعتقاده أن خطبة الجمعة و الدروس الدينية  هي لتصفية الحسابات مع فلان و علان.

لنا عودة لموضوع الصياد بتفاصيل مثيرة حول إقامته بفرنسا و!!!!!!،فترقبونا قريبا.