الدمناتي حسن – ميلانو –
 
في الوقت الذي يسعى فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله جاهدا لخدمة رعاياه الأوفياء بالمغرب و بالخارج،يأبى محافظ الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية و المسح العقاري و الخرائطية ببرشيد،إلا أن يسبح ضد التيار،و يضرب بعرض الحائط بمضامين الخطابات الملكية السامية،التي تدعوا لتخليق الإدارة، و تقريبها للمواطنين، و ربط المسؤولية بالمحاسبة،و تبسيط المساطر الإدارية،و خدمة قضايا و مصالح مغاربة العالم الذين أنصفهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله،في خطاب تاريخي بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لإعتلائه عرش أسلافه الميامين.
محافظ برشيد،الذي يعيث في الأرض فسادا و يهلك الحرث،أصبح شعاره هو تعطيل مصالح المواطنين بصفة عامة و أفراد الجالية بصفة خاصة،الذين يشتكون من التعسفات التي يقوم بها المحافظ الفرعون المتجبر على كل قاصدي المحافظة العقارية ببرشيد الذين ضاقوا ذرعا من التصرفات الشاذة لهذا الصعلوك المتهور.
المواطنون يطرحون تساؤلات بريئة،من قبيل هل بمثل هاته النماذج الشاذة من المسؤولين سيتم تنزيل مقتضيات الدستور الذي صوت عليه المغاربة بالإجماع؟
ثم ما هي الأسباب الحقيقية وراء عجرفة المحافظ،و فرضه للعراقيل تجاه ملفات المواطنين خاصة منها المتعلقة بمطالب التحفيظ؟
أسئلة كثيرة أصبحت تفرض نفسها بقوة في الساحة،و أضحت الأمور تبعث على الإستياء العارم من جراء سياسة ( باك صاحبي )،التي يتقنها المحافظ الفرعون.
أمل الجالية المغربية المقيمة بالمهجر كبير في حامي الملة و الدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس،ليوقف هذا المتجبر عند حدوده،لأن زمن الحكرة و الفساد الإداري بالمغرب قد ولى إلى غير رجعة بدخول العهد الجديد ،عهد المنجزات و الديمقراطية.