الشرادي محمد – بروكسيل –
 
تشهد مصلحة بطاقة التعريف الوطنية بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل،في الأونة الأخيرة ديناميكية و حركية جد مهمة،تزامنا مع عملية العبور الخاصة بسنة 2015،إذ توصلنا بسيل من المكالمات الهاتفية،و برسائل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي،يعبر فيها المتصلون عن عميق الإرتياح و التجاوب الإيجابي،مع عناصر الشرطة المكلفة بإنجاز بطائق التعريف الوطنية بذات القنصلية،الذين يقومون بتأدية مهامهم على أحسن وجه،متسلحين بالإخلاص في العمل،و الجدية في تأدية المهام المنوطة بهم،و إنجاز أكبر عدد ممكن من البطائق في اليوم،واضعين نصب أعينهم خدمة رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس كهدف أسمى.
في هذا الإطار،علمنا أنه في إطار الحركة الإنتقالية  العادية التي تشهدها مجموعة من البعثات الديبلوماسية المغربية،سيغادر موظفين إثنين من مصلحة بطاقة التعريف الوطنية بالقنصلية،بعد إنتهاء فترة عملهم،التي جعلوا شعارها، الإخلاص،و النزاهة،و الإستقامة الخلقية،و السهر على خدمة أفراد الجالية المغربية ببروكسيل،التي عبر لنا مجموعة منهم ،عن خسارة مصلحة بطاقة التعريف الوطنية بالقنصلية برحيل هذين الموظفين الذين أبلوا البلاء الحسن،خصوصا في السنوات الأخيرة،التي عرفت توافد أعداد كبيرة من المواطنين على مقر القنصلية لإنجاز البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية،التي تمكن صاحبها من التعريف بهويته،و جنسيته المغربية.
في هذا الإطار،نتمنى أن يكون الموظفين الجدد الذين سيلتحقون بمناصبهم،لتعويض زملائهم بمصلحة بطاقة التعريف الوطنية،في المستوى المطلوب،خاصة و أن ظروف العمل جد ملائمة بحكم التنظيم المحكم الذي أصبحت تسير عليه هاته المصلحة بفضل الموظفين الذين سيغادرون المصلحة،و الذين نتمنى لهم مسيرة مهنية موفقة.
كما لا نترك الفرصة تمر،دون أن نوجه نداء للمسؤولين المركزيين بالعاصمة الرباط،بضرورة العمل و بسرعة على تزويد مصلحة بطاقة التعريف الوطنية بقنصلية بروكسيل،بالمزيد من الموارد البشرية،لأن الموظفين الثلاثة،رغم مجهوداتهم الجبارة و سرعتهم الفائقة في خدمة المواطنين،إلا أنه مع تدفق الأعداد الكبيرة منهم لإنجاز بطائق التعريف،يصبح الأمر خارج سيطرتهم،مما يستدعي معه العمل و بأقصى سرعة ممكنة على إضافة بعض الموظفين لتطعيم المصلحة التي تعتبر بمثابة نموذج حي في خدمة أفراد الجالية المغربية المقيمة ببروكسيل.