عبد الحق العلوة

تعرضت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببولونيا يوم الخميس الماضي،لحادث عنف كبير ناتج عن إنفجار مما تسبب في خلق حالة من الرعب والهلع بين الموظفين و المهاجرين المغاربة المتواجدين لقضاء مصالحهم الإدارية، حيث قام شابان مغربيان في الثلاثينيات من عمرهم رفقة شابتان إحداهما حاملة للجنسية الإيطالية مقيمة بمدينة براطو والأخرى حاملة للجنسية الفرنسية من أصول مغربية باقتحام مبنى القنصلية وبالضبط قسم بطاقة التعريف الوطنية والعدل القضائي،بحيث قاموا بتفجير قنينة إطفاء الحريق المتواجدة بالقنصلية حاملين معهم عصي كهربائية وأسلحة بيضاء، وحسب قول أحد الحضور أن الجناة كان بحوزتهم مسدس، قادمين على متن سيارة من نوع سيتروين زرقاء اللون مرقمة بفرنسا، متسببين في إصابة احد العاملين بالقنصلية بإصابة في الرأس،إضافتا إلى إصابة ثلاثة من المهاجرين والذين قاموا بمحاولة إيقاف المهاجمين ،بحيث أن المهاجمين كان في حالة هستيرية لا يدركون خطورة الفعل وعواقبه، ناهيك عن الخسائر المادية والتي لا يمكن القول عنها بليغة .

هذا وترجع أحداث الواقعة أن الشباب المذكورين جاؤوا لقضاء مصلحة إدارية قوبلت بالرفض كالعادة بحجة أنهم لا يتمتعون بالإقامة بمنطقة نفوذ القنصلية،بحيث خلقت هذه الإقامة جدلا كبيرا وجسدت معاناة فئة عريضة من مكونات الجالية المغربية تجسد الخروقات التي يتعرضون لها من قبل القنصلية ذاتها، كما عرفت القنصلية تعبئة شاملة وتغطية مهمة لعناصر الدرك الإيطالي والشرطة العلمية ناهيك عن عناصر الشرطة الإدارية التي سعت لجمع المعلومات مهما كانت بسيطة. الشئ الذي تسبب في شلل تام داخل القنصلية وتعطيل مصالح المهاجرين القادمين من أماكن بعيدة ناهيك عن الارتباك والخوف على وجوه الموظفين علما أن منهم حوامل تعرضوا للترهيب ،هذا ومازال البحث جاري عن المتهمين من قبل المصالح الامنية الايطالية.

كما تحدثت الصحف الإيطالية المحلية منها والجهوية والوطنية عن الانفجار وآثاره على الموظفين وما خلفه من أضرار مادية بالقنصلية العامة المغربية ببولونيا.