المغرب يدخل على الخط في قضية المغربي المتهم بظلوعه في الهجوم على متحف باردو في تونس لينسق مع الأجهزة الإيطالية في التحقيقات التي تجريها  للتحقق من ‪ادعاءات الصحافة التونسية‪  حول تواجد عبد المجيد ضمن كومندوا الهجوم الإرهابي على متحف باردو في 18 مارس الماضي.

عبدالمجيد الطويل الذي يقبع في زنزانة منفردة في سجن سان فيتوري بعد ان اعتقل منذ ثلاثة أيام على خلفية الاعتداء على متحف باردو بتونس، يعبر عن ذهوله وينفي نفيا قاطعا كل من انتسب اليه.

في نفس السياق، عقدت هذا الصباح في سان فيتوري الجلسة الأولى التي خصصت لتدارس طلب تسليم الطويل الذي قدمته وزارة الداخلية التونسية لنظيرتها الإيطالية. إلا ان المصادقة على الاعتقال تبقى خطوة شكلية محضة، بمعنى أن المحكمة ببساطة تؤكد طلب الإبقاء عليه رهن الاحتجاز الذي  قدمته السلطات التونسية من خلال مذكرة توقيف دولية. وترأس الجلسة – أنطونيو نافا، القاضي المعين من قبل المحكمة الخامسة للاستئناف في ميلانو..

وفي الوقت نفسه، سربت وسائل الإعلام الإيطالية تفاصيل جديدة عن التحقيق الذي أجرته النيابة العامة في ميلانو. وقد أظهرت التحقيقات التي واكبتها الأجهزة الأمنية روس و ديغوس في الأيام الأخيرة بتنسيق من نائب المدعي العام  ماوريتسيو رومانيلي أن جميع الدلائل، التي تتوفر عليها، تأكد أن عبدالمجيد الطويل كان بالفعل في إيطاليا يوم 18 مارس، أي يوم الهجوم على باردو، ولكن أيضا قبل و بعد الحادث.

من جهة اخرى، أكد أساتذة بالمعهد، الذي يتابع فيه الطويل دراسة اللغة الإيطالية أنه كان مواظبا على حضور الدروس منذ التحاقه في بداية مارس الماضي، ويعزز موقف الطويل وجود سجل الحضور والغياب الذي صادرته الشرطة من أجل التأكد من تواجده فوق التراب الإيطالي يوم الهجوم. الشيء الذي من شأنه أن يستبعد مشاركة عبد المجيد الطويل سواء في تنفيد او تقديم الدعم اللوجستي لمنفذي الهجوم الإرهابي.