الشرادي محمد-بروكسيل-

 

أصبح حديث الساعة لدى الجالية المغربية  ببلجيكا عامة و ببروكسيل خاصة  منصبا حول قضية الإعتداء الشنيع المصحوب بالضرب و الإيذاء العمدي و السب و الشتم الذي كان ضحيته شرطي مغربي يشتغل بمصلحة بطاقة التعريف الوطنية بقنصلية المملكة المغربية ببروكسيل على يد متهور إستعرض عضلاته على الموظفين بذات القنصلية و أذاقهم كل أنواع السب و الشتم و القذف،الرأي العام أصبح يطرح تساؤلات كثيرة حول هاته الواقعة من جملتها:

– لماذا لم يتصل القنصل بالشرطة البلجيكية للحضور لمعاينة الحادثة خاصة و أنها كانت مصحوبة بالضرب المبرح و السب و القذف و الإهانة داخل مؤسسة ديبلوماسية رسمية؟

– في حالة عدم تواجد القنصل لماذا لم يتصل نائبه الذي ينوب عنه ؟؟؟

– هل لو كان القنصل أو أحد نوابه من تعرض للضرب و القذف و السب و الإهانة كان سيكون نفس التصرف؟أي عدم إخبار الشرطة البلجيكية بالواقعة؟؟؟

– لماذا القنصل يضرب عرض الحائط إتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية التي وقعت عام 1961 التي تضمن لكل موظفي البعثات الديبلوماسية مزاولة مهامهم دون خوف من الإكراه أو المضايقات؟؟؟

– هل هناك حسابات أخرى لا نعلمها هي التي كانت وراء عدم إبلاغ الشرطة البلجيكية بالإعتداء الذي تعرض له رجل الأمن المغربي؟

هذا غيض من فيض من التساؤلات التي أضحى الرأي العام يطرحها على ضوء الإعتداء الذي إستهدف الشرطي المغربي و التي نتمنى أن تكون للقنصل الشجاعة الكافية للإجابة عنها بدون لف و لا دوران،رغم علمنا المسبق بأنها لن تعرف إجابات.

بعض أصحاب الحسنات أضحوا يفبركون القصص و النكت حول هاته الواقعة كأحدهم الذي قال أن من يريد أن يتدرب في الملاكمة و التايكواندو عليه أن يقصد مقر القنصلية ببروكسيل ليستعرض عضلاته، حتى أصبح كل ما يجري و يدور في دواليب القنصلية  فاكهة المجالس ببلجيكا،أظن أن هذا الأمر مؤسف جدا و يحز في النفس أن تكون مؤسسة ديبلوماسية  رسمية تابعة للدولة المغربية محط إستهزاء من طرف كل من هب و دب.