بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادفيوم 8 مارس، نظمت القنصليةالعامة “بتاراغونا” يوم الأحد الماضي صبيحةاحتفالية بالمناسبة، حضرها ممثلين عنالسلطة المحلية بالمدينة و شخصيات سياسيةو مدنية و عدد كبير من الفاعلين الجمعويينمغاربة و إسبان.

  و تعد هذه المبادرة هي الاولى من نوعهاعلى صعيد القنصليات المغربية بإسبانيا،  تم فيها تكريم ثلاث سيدات مغربيات، رائدات في المجال الجمعوي ،قدمت لهن أذرع تذكارية اعترافا بمجهوداتهن الجبارة و القيمة في سبيل خدمة الجالية المغربية. و يتعلق الأمربكل من:

 السيدة عائشة حالي : رئيسة ومؤسسة جمعية “أفاق” و “النساء المغاربيات”.

السيدة زينب العسري: رئيسة و مؤسسة جمعية ” كرامة “.

السيدة ليلى حياة : مديرة البنك الشعبي بإسبانيا.

 وقد تميز هذا الحفل ببرنامجه الغني و المتنوع، إذ تم عرض شريط سمعي بصري قصير يعرف بتاريخ المملكةالعلوية، في حين نظم بقاعة العروض، بمقر القنصلية، معرض صور بعنوان “المغرب بعيون أجنبية” للمصورجون ماديسكي، و هو معرض صور  للمملكة المغربية، سبق تنظيمه بمدريد أواخر شهر يناير الماضي.

 وقد واكب هذا الاحتفال، تنظيم ندوة تحت عنوان “النساء و الحق في المساواة، الواقع و الانتظارات”.بإشراف كل من الأستاذة شمس الضحى براقي، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة و السيدة روزاكاساس نائبة عميد جامعة روفيرا إ فيرجيلي بتاراغونا.

 و قد عرضت الأستاذة بوراقي، في مداخلتها، المحطات الكبرى و التاريخية التي عاشتها المرأة المغربية حتىوصلت إلى ما هي عليه اليوم، و استطاعت  نسبيا، تحقيق أهدافها للتساوي مع  أخيها الرجل، خاصة في ظلدستور2011 الذي يعد أول دستورمغربي ينصف المرأة المغربية و يجسد نمط الديموقراطية الحديثة، مشيرة إلىأن المشوار نحو الحرية و المساواة الكاملة، لازال طويلا و شاقا نظرا للصعوبات و العراقيل التي تعترض هذاالملف من طرف مناهضي تحرير المرأة.

 من جهتها، ركزت السيدة كاساس، في كلمتها، على المكتسبات التى حصلت عليها المرأة الإسبانية، محللةالأسباب التي تحول دون بلوغها الأهداف المتوخاة، كاحتلالها للمناصب العليا و تقلدها لمراكز الريادة و القيادة،مقترحة في نفس الوقت، بعض الحلول و التدابير لتفادي هذه الوضعية التي تنتقص من قيمة الكفاءات النسائية وتثير لديهن شعورا  بالحيف والإحباط.

أما السيد عبد الفتاح اللبار، القنصل العام”بتاراغونا”، ليريدا ومنطقة الأراغون، فقد أشاد في كلمة ألقاهابالمناسبة، بالدور الرائد و الفعال الذي تجسده المرأة المغربية لا سيما في بلاد المهجر، لما تقوم به من مجهوداتجبارة لخدمة أسرتها ووطنها في الغربة و في أصعب الظروف، التي تجبرها على امتهان حرف و أشغال قاسيةتفوق مقدرتها كأنثى بما فيها العمل بالمعامل و الحقول، كل ذلك بدون تذمر بل في صمت و مثابرة و نكران الذات،من أجل ضمان العيش الكريم لها و لذويها، و هي  نموذج  للمرأة المكافحة  التي لا تكل من إعطائنا كل يوم دروسا في البطولة و الشهامة.

اسبانيا : رشيد  فارس