مرت ولاية كاملة على المجلس البلدي الحالي  بالناظور ولم نشاهد أعضاءه إلا في بعض دوراتهم العادية التي تقام كل ثلاثة أشهر بمقر بلديتهم  أو بعض الخرجات المحتشمة عبر بعض المنابر الإعلامية للدفاع عن قراراتهم المتخذة ضد إرادة الساكنة   أما غير ذلك من الأنشطة التي تقام في المدينة فلا تدخل في أجندة هذا المجلس

حتى صحة المواطنين أضحت لا تهم مجلسنا الموقر حيث سجل غياب تام  لأعضاء هذا المجلس   أثناء تواجد السد وزير الصحة بمدينة الناظور حينما عقد لقاءا تواصليا مع المنتخبين والمجتمع المدني بعمالة الناظور التي لا تبعد إلا ببضعة أمطار على مقر بلدية الناظور

فان دل هذا على شيئا إنما يدل على الاستهتار ولا مبالاة  المجلس البلدي بصحة المواطنين الناظوريين كون هذا المجلس لا تهمه صحتهم أكثر ما تهمه أصواتهم في اليوم المعلوم  لجعلهم قنطرة للمرور إلى البيت الأبيض المطل على المياه الزرقاء ليفعلوا فيهم ما يشاءون  ويصنعون فيهم ما يريدون

إذن اتضحت رؤيا هذا المجلس المتخصص في صيد أصوات المواطنين في الأوقات المناسبة وبطرقهم الخاصة

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو هل سيأخذ المواطن الناظوري الدرس من هذا المجلس آم انه ستعود حليمة إلى عادتها القديمة

وعلى العموم فهنيئا لهم بمجلسهم الموقر وتبا لصحتنا كمواطنين ذنبنا الوحيد أننا نسير من طرف بلدية توجد في مدينة اسمها الناظور

بقلم :الحسين امزريني