دعا وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد عبد القادر عمارة، اليوم الثلاثاء ببروكسيل، لإرساء اندماج طاقي حقيقي في منطقة المتوسط، كفيل بضمان الأمن الطاقي لبلدان المنطقة وتعزيز استقرارها.

وأكد السيد عمارة خلال اللقاء الأورو متوسطي الثاني للطاقة المنعقد بمقر البرلمان الأوروبي، أنه “يجب التقدم بشكل أكبر نحو اندماج طاقي حقيقي في المتوسط وفتح سبل جديدة أمام المبادلات الطاقية بين بلدان أوروبا وبلدان جنوب المتوسط”.

وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أهمية التوفر على “بورصة كبرى” على المستوى المتوسطي من شأنها أن تمكن كافة بلدان المنطقة من التزود بالطاقة بأسعار جيدة ومثلى.

وشدد على أن الطاقة تعد أحد المحركات لبناء شراكة مربحة للطرفين بين بلدان ضفتي المتوسط ستعود بالنفع على المنطقة برمتها، مسجلا أن التطور الدائم للحاجيات في مجال الطاقة والظرفية الراهنة المتسمة بالشكوك حول وضع السوق الطاقي الدولي، من شأنهما حث بلدان المنطقة على الدفع نحو إرساء هذا الاندماج. كما أبرز السيد عمارة ضرورة تسهيل المبادلات داخل السوق الطاقي بالمتوسط، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب عملا تشريعيا وتنظيميا هاما واستثمارات مادية ضخمة في مجال الربط الطاقي.

وبعد الإشارة إلى أن بلدان المنطقة في حاجة لضمان أمنها الطاقي، سجل الوزير أن المغرب يشكل نموذجا مثيرا للاهتمام في المنطقة المتوسطية لكونه عمل على تطوير البنيات التحتية في مجال الطاقات المتجددة والربط مع بلدان المنطقة ويسعى إلى تعزيزها.

وفي أفق التقليص من تبعيته الطاقية للطاقات الأحفورية، أوضح الوزير أن المغرب طور برنامجا طموحا للطاقات المتجددة يستند أساسا إلى الطاقتين الريحية والشمسية، مضيفا أن المملكة تعمل أيضا على تعزيز ربط شبكتها الكهربائية سواء مع بلدان شمال المتوسط (إسبانيا والبرتغال)، والبلدان المغاربية (موريتانيا) وبإفريقيا جنوب الصحراء.

وقال إن المغرب يأمل في المضي قدما في مجال الربط في أفق اندماج أكبر ضمن السوق الطاقي الأوروبي.

وقد عرف الملتقى الأورو متوسطي الثاني للطاقة مشاركة ممثلي وزارات الطاقة ومسيري الشبكات الكهربائية في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، بهدف تشجيع وتسهيل تطوير شبكة للربط بين أوروبا وبلدان جنوب وشرق المتوسط في أفق 2020 و 2030 .

و.م.ع