عرض صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، اليوم الثلاثاء 16 دجنبر ببروكسيل بمناسبة الدورة 12 لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي

 إلى جانب الوزيرة المنتدبة مباركة بوعيدة، مسار الإصلاحات السياسية و الحقوقية والاقتصادية التي يعرفها المغرب في ظل الدستور الجديد لسنة 2011.

وثمنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” ،التقدم  المحقق من لدن المغرب في المحال السياسي والحقوقي، من خلال قانون إلغاء المحاكم العسكرية  وضمانات حرية للتعبير وحقوق المرأة وغيرهما من مجالات الحريات الأساسية الفردية والجنائية ، فضلا على مسار الإصلاحات الاقتصادية الذي مكن المغرب من ضمان الحفاظ على دينامية قطاعاته الاقتصادية رغم الإكراهات الخارجية.

وقال السيد مزوار في معرض مداخلته أمام أعضاء مجلس الشراكة الأوربية المغربية أن المغرب بقيادة جلالة الملك ولج مرحلة جديدة من الجيل الجديد من حقوق الإنسان في بعدها الكوني توجت بدستور 2011 الذي أقر  ضمانات أساسية في مجال الحريات الفردية والجماعية، و ما تلاها من انخراط حكومي في تفعيل القوانين التنظيمية المكملة للدستور ، وشدد مزوار على أن المغرب يستحق بذلك عن جدارة أن يكون نموذجا بالمنطقة ومحط تقدير واحترام وثقة من لدن شركائه وعلى رأسهم الاتحاد الأوربي.

السيدة موغريني تثمن مستوى العلاقات الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوربي

وثمنت السيدة موغريني  مستوى العلاقات الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوربي على  كافة المستويات السياسية والاقتصادية ، معتبرة أن المغرب شريك أساسي يحظى بالثقة لدى الاتحاد الأوربي ويعتبر نموذجا رائدا بالمنطقة يمكن المراهنة عليه في استقرارها و في إشاعة قيم السلم والديمقراطية و دعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.

كما عرضت السيدة امباركة بوعيدة كل الآليات الحقوقية التي وضعها المغرب في مجال حماية حقوق الإنسان وجهود المغرب في مجال الشراكة  المتعددة الأطراف التي تجمعه بإفريقيا والدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوربي في إنجاحها.

كما تطرقت السيدة بوعيدة في عرضها إلى أهم محاور الشراكة الأوربية المغربية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية و الهجرة وتنقل الأشخاص، بما في ذلك تخفيف إجراءات منح التأشيرة  ،إضافة إلى أهمية تفعيل التزامات الاتحاد الأوربي تجاه المغرب في ما يتعلق بإحداث الجامعة الاورومتوسطية بفاس ودعم جهود التنمية والامتياز التفضيلي المرتبط بالوضع المتقدم الذي يجمع المغرب. بالاتحاد الأوربي .

موضوع الصحراء المغربية كان حاضرا في لقاء السيدة موغريني ووزير الشؤون الخارجية والوزيرة المنتدبة

وكان موضوع الصحراء المغربية حاضرا في لقاء السيدة موغريني ووزير الشؤون الخارجية والوزيرة المنتدبة ، على مستوى المباحثات الثنائية ، حيث عبر السيد الوزير عن انخراط المغرب القريب في الجهوية الموسعة مشددا على أن دعم المغرب للحل السياسي المتفاوض حوله الذي لم يلق للأسف تجاوبا لدى باقي الأطراف وان المغرب مصر على ضرورة احترام المعايير التي حددتها الأمم المتحدة كإطار لإيجاد حل سياسي مقبول ضمن إطار مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل أقصى كما قال لحالة الملك في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء.

ونوه السيد  مزوار بمستوى العلاقات الاستثنائية داعيا إلى شراكة إستراتيجية نموذجية لما يجب أن تكون عليه العلاقات شمال جنوب .

وكان الاجتماع فرصة أيضا لتبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وعلى رأسها الوضع المغاربي وبمنطقه الساحل والشرق الأوسط ، فضلا على خطر الإرهاب في أشكاله ومصادره المتعددة، حيث شدد السيد الوزير على نجاعة المقاربة  المتعددة الأبعاد المغرب في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل،داعيا الاتحاد الأوربي إلى التنسيق مع المغرب في هذا المجال  باعتباره  فاعلا أساسيا في   مكافحة الرأي هاد والتطرف بالمغرب.