عقدت الشبيبة الاستقلالية بالديار الايطالية مؤتمرها الأول تحت شعار”طموح الشباب المغربي المهاجر في ممارسة المواطنة الكاملة والمشاركة السياسية الفاعلة” وذلك يوم السبت 22 نونبر بالعاصمة الايطالية روما، برئاسة الأخ عبد القادر الكيحل الكاتب العام للمنظمة؛ عضو اللجنة التنفيذية للحزب المكلف بالتنظيم والاخ عادل بنحمزة نائب الكاتب العام؛ الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال وبحضور الأخ محمد سعود عضو اللجنة التنفيذية للحزب المكلف بملف الجالية والمنسق العام للحزب ببلجيكا الأخ منصف بلقرشي والأخت كوثر نعناع المنسقة العامة للشبيبة الاستقلالية بالخارج.

في بداية المؤتمر نوهت الأخت كوثر بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة على مستوى الحزب والشبيبة بقضايا المهاجر المغربي وخاصة فئة الشباب وبالديموقراطية التي يعرفها الحزب الذي كان سباقا لإشراك الجالية الاستقلالية في الاستحقاقات التنظيمية والانتخابية خلال المؤتمر الوطني السادس العشر للحزب الدي انتخب فيه الاخ المناضل حميد شباط امينا عاما و الاخ المناضل محمد سعود ابن الجيل الثالث من الجالية عضوا للجنة التنفيذية للحزب.

بعد ذلك تناول الكلمة الأخ محمد سعود الذي رحب بالأخوين الكيحل وبنحمزة بالديار الاوروبية وهو ما اعتبره فرصة مهمة لقيادة الشبيبة من اجل التواصل مع مناضلات ومناضلي الشبيبة بمجموعة من الدول الاوروبية، كما أكد في كلمته على أن الجالية المغربية حافلة بالأطر والكفاءات و تمثل فرصة مهمة للمغرب و ليست تهديد له على اعتبار انها فاعل أساسي في مسلسل بناء مغرب الديمقراطية والكرامة.

وتميز هذا المؤتمر المتميز بالكلمة التي قدمها  الدكتور عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية والتي أكد فيها على أن شباب حزب الاستقلال بالمهجر يمتلك كل الحق في التمثلية داخل جميع الهيئات التنظيمية للحزب، معتبرا أن المغاربة متساوون في الواجبات والحقوق، وبالتالي فهم متساوون في المواطنة، وعلى ضرورة أن يتمتع كل فرد من أفراد الجالية بالخارج بنفس الحقوق التي يتمتع بها إخوانهم داخل الوطن، من أجل تجاوز النظرة السلبية الي يتم على أساسها التعامل مع الجالية باعتبارهم مواطنون من الدرجة الثانية.

وذكر في عرضه بالمواقف الثابتة لحزب الاستقلال من أفراد الجالية ومن مسألة مشاركتهم السياسية، على اعتبار أن حزب الاستقلال هو الحزب الوحيد الذي تضم كل مؤسساته وهياكله وتنظيماته تمثيلية للمناضلات والمناضلين الاستقلاليين بالخارج، وهو الامر الذي توج بانتخاب الأخ محمد سعود عضوا باللجنة التنفيذية للحزب مكلف بملف الجالية وهو الذي ينتمي للجالية المغربية ببلجيكا.

وأكد الاخ الكيحل أنه يجب استثمار الوطنية الكبيرة التي يتمتع بها ابناء وبنات الجالية المغربية، فبالرغم من أن اغلبيتهم غادروا المغرب لاسباب انفعالية، وعلى الرغم من تواجدهم على مدى العشرات من السنين بدول الاقامة، وعلى الرغم من العيش وسط أفراد مختلفين ثقافيا ودينيا لمدة طويلة، فإنهم يعتبرون انفسهم مغاربة قبل كل شيئ، رغم أن غالبيتهم لا يحملون الجنسية المغربية.

وتطرق الدكتور عادل بنحمزة الناطق الرسمي لحزب الاستقلال في كلمته لمقترح القانون الذي تقدم به فريق الاستقلالي للوحدة التعادلية من أجل اشراك الجالية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وشرح بالتفصيل آلياته فأبدى المؤتمرون والمؤتمرات ترحيبا كبيرا بالمقترح وأشادو بشموليته وموضوعيته.

حيث أنه استمرارا لمسلسل عمل حزب الاستقلال الرامي الى تمكين الجالية من كل حقوقها الأساسية فقد قدم الحزب هذا المقترح بهدف تعديل القانون التنظيمي لمجلس النواب والمستشارين من خلال منح الجالية 60 مقعدا بالبرلمان، وهو العدد الذي يناسب حسابيا العدد الاجمالي للمهاجرين المغاربة والذي يصل الى خمسة ملايين مهاجرا  ب 80 بلد، موزعين حسب الاهمية على أربع دوائر؛ اوروبا وإفريقيا وأمريكا والدائرة العربية الاسيوية.

وحول نمط الاقتراع أكد الأخ بنحمزة أنه هو نفسه المطبق بالمغرب، أي الاقتراع باللائحة النسبية باعتماد أكبر بقية”، مضيفا أن تكون لائحة الناخبين متوافقة مع لائحة المسجلين بالقنصليات، وبالتالي فكل مواطن مغربي مسجل في القنصلية، فإنه يملك الحق في التصويت والترشيح طالما كان يتمتع بحقوقه المدنية والسياسية، سواء في المغرب أو في بلد الاستقبال.

عن الاستقلال انفو