نوهت الندوة الدولية حول “الحوار الأورو- متوسطي بصيغة المؤنث”، التي انعقدت اليوم الثلاثاء بباريس، بجهود المغرب في مجال مكافحة التطرف ونشر قيم الإسلام الوسطي.

وأبرز المشاركون في “نداء باريس”، الذي انبثق عن الندوة التي نظمتها جمعية النساء العرب للصحافة والاتصال والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “ايسيسكو”، الدعم الذي يقدمه المغرب في مجال تكوين الأئمة بعدد من البلدان، طبقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضافوا أن مبادرات المغرب تهدف إلى نشر الإسلام الوسطي المعتدل، ومكافحة التطرف والانحراف، وتشجيع حوار الثقافات والأديان.

وأعرب المشاركون عن رفضهم لكل خلط بين الإسلام والانحرافات التي تظل معزولة ومدانة من قبل الشعوب المسلمة، التي تعتبر الضحية الأولى، وخاصة النساء والأسر.

وأكد المشاركون، ومن بينهم برلمانيون وممثلون عن المنظمات الدولية والمجتمع المدني وخبراء بالفضاء الأورو-متوسطي، الحاجة الماسة الى النهوض بأشكال جديدة للتفاهم بين ضفتي المتوسط من أجل مواجهة التوتر والتطرف بكل أشكاله.

وأبرزوا، في هذا الصدد، دور النساء في النهوض بحوار أورو-متوسطي ملموس، يرتكز على الاحترام المتبادل بين الشعوب المتوسطية. كما دعوا الى تشجيع تعزيز الشبكات النسوية الرامية الى خلق شروط تعاون أورو- متوسطي قوي.

وشدد المشاركون، بشكل خاص، على مسؤولية النساء البرلمانيات والمثقفات والصحافيات ورؤساء المنظمات غير الحكومية ونساء المجتمع المدني في خلق الشروط الكفيلة بتعزيز وتكثيف هذا التعاون والتبادل.

وناقش المشاركون في الندوة، على الخصوص، دور المرأة في المبادلات الاجتماعية والثقافية وفي السياسات الأورو- متوسطية