عرفت مدينة تورينو الواقعة شمال إيطاليا،بحر الأسبوع المنصرم،مقتل مهاجرين مغربيين ،المسميين قيد حياتهما (عبد الهادي ب) البالغ من العمر44 سنة،و(عبد المجيد ب)56 سنة،وينحدران من مدينة خريبكة،بعدة طعنات بالسلاح الأبيض بحي نيتسا  .

المهاجرين المغربيين اللذين وجدا يئنان تحت وطأة الضربات التي تلقاها جسديهما،تم اكتشافهما من قبل مواطن إيطالي،الذي أشعر المصالح الأمنية،التي انتقلت إلى مكان الحادث مرفوقة برجال الوقاية المدنية ، فتدخل كل حسب اختصاصه. بعدما أجرت المصالح الأمنية معاينة،ولم تفلح تدخلات فريق المستعجلات المكون من أربع سيارات إسعاف وأطقمها  في إنقاذهما من الموت ،نظرا للنزيف الذي تعرضا له حيث فارقا الحياة عند نقلهما إلى المستشفى بمدينة تورينو،لكون إصابتهما كانت خطيرة،بحيث تلقى الأول عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسده،بينما الآخر توفي نتيجة ضربة واحدة عميقة على مستوى الصدر،ليتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات من أجل إجراء تشريح طبي.

وتضيف مصادر “الجالية 24″،أن المهاجرين المغربيين كانا قريبين من بعضهما البعض في نفس مكان الاعتداء،و لم يكن يفصل بينهما إلا حوالي خمسين مترا،وقد استحضرت الشرطة في البداية فرضية تبادل الضحيتين الطعنات لكن أمام عدم وجود أداة الجريمة (السلاح  الأبيض )في مكان الحادث استبعدت هذه الفرضية .

ولا زالت الشرطة تقوم بأبحاثها بأمر من المدعي العام بالمدينة ذاتها،لعلها تجد ما قد يدلها على الجاني أو الجناة،مع العلم أنه لم يتم العثور على أداة الجريمة التي استعملت في مقتل المغربيين،وللإشارة فإن القنصلية المغربية بمدينة تورينو قد راسلت مصالح الأمن من أجل معرفة ظروف وملابسات الحادث الذي أودى بحياة المهاجرين المغربيين  .

وتعرف مدينة تورينو تواجد عدد كبير من الأجانب عامة والمغاربة خاصة ويعيش بها حسب الإحصائيات الرسمية حوالي 28 ألف مهاجر مغربي . ومن المرتقب أن لا يمر هذا الحادث بدون أن يحدث زوبعة جديدة في إيطاليا حيث ينتظر أن تستغله الجهات المعادية للأجانب لتأليب الرأي العام ضدهم ،لاسيما إذا أفضت الأبحاث إلى كون سبب الجريمة هو تصفية حسابات بين تجار المخدرات وهي الفرضية التي يتم تداولها الآن على نطاق واسع،فيما وصف مواطن إيطالي بتورينو المغربيين اللذان تم اغتيالهما ب “الفضلات البشرية”وخلفت تصريحات الإيطالي استياء عميق  لدى الجالية المغربية بايطاليا،كما تنوي بعض الجمعيات المغربية بمدينة تورينو تنظيم وقفة احتجاجية حول تصريحات هذا الأخير اتجاه الجالية.