خلال لقاء نظم نهاية الأسبوع الحالي بضواحي العاصمة البلجيكية بروكسيل ، جمع فروع حزب الأصالة والمعاصرة في كل من بلجيكا ، هولندا ، اسبانيا وألمانيا وبحضور عضوين من قيادة الحزب وهما محمد غياث وعزيز بنعزوز، حاول مسؤولوا الفروع نهج سياسة الهروب إلى الأمام وغابت عنهم الشجاعة الأدبية لتوجيه نقد ذاتي لأنفسهم بدل تعليق فشلهم على المكتب السياسي وتوجيه انتقادات واتهامات لهذا الأخير وهم قد حطموا رقما قياسيا في غياب تواصلهم مع أفراد الجالية المغربية.
وغابت الصراحة في خطاب مسؤولي فرع بلجيكا الذي لم تكن له الجرأة للرد وتوضيح ما ينبغي أن يوضح بشأن الممارسات والسلوكات التي فاحت رائحتها ولا عن دوافع الاستقالات المتتالية لعدد من أعضاء فرع بلجيكا دائما ومن ضمنهم المحامي النشيط الأستاذ ابراهيم الواحي المعروف بمواقفه الوطنية الصادقة واحتكاكه اليومي مع أفراد الجالية المغربية .
ويبقى حفل الإفطار الذي نظم بمناسبة شهر رمضان الأبرك هو النشاط الوحيد المسجل لحد الساعة وتستمر القطيعة بين الفروع وأفراد الجالية في ظل غياب الوضوح في العمل وبناء قنوات تواصل بين الطرفين.
نشير إلى أن ما حدث خلال هذا اللقاء من حرمان وقمع لأفراد من الجالية من تناول الكلمة سواء من لدن” أوراغ علي” عن فرع بلجيكا أو “الموساوي” عن فرع هولندا ، جاء ليؤكد حقيقة غياب قنوات التواصل وبالتالي عدم الإستعداد للاستماع لصوت الحقيقة أمام مبعوثي قيادة الأصالة والمعاصرة لتظل دار لقمان على حالها.
ويبدو أن الجهاز التنفيذي للحزب مطالب أكثر من أي وقت مضى بالإسراع في وضع حد للاختلالات التي تحول دون وجود تواصل بين أفراد الجالية وأجهزة الحزب المحلية ببعض دول أوروبا والبحث في مدى صحة الاتهامات الموجهة لبعض المسؤولين المحليين حفاظا على سمعة الحزب ولنا عودة للموضوع.