عاد مراد فليس، بعد أن قضى شهر ونصف بالمغرب رفقة زوجته وابنيه اللذين تتراوح أعمارهما ما بين سنة وثلاث سنوات، إلى اسبانيا ليجد نفسه بالشارع بعد أن أقدم مالك المنزل على استبدال قفل الباب.

وقع هذا في وقت متأخر من الليل في الساعة الثالثة صباحا، الشيء الذي أجبر العائلة على النوم في السيارة متحملين البرد القارس كونهم منهكين ومتعبين من السفر.

واستنكرت دنيا، رئيسة جمعية المتضررين من أداءات الكراء، ما قام به مالك المنزل الذي تصرف “بطريقة المافيا”، خاصة وأن ” استبدال قفل الباب بآخر يستوجب التوفر على أمر قضائي يحث على ذلك وفي هذه الحالة لا يتوفر على أي أمر”. وقد سبق لمراد، البالغ من العمر 36 سنة، أن تقدم بشكاية عن “الإفراغ القانوني” لدى الشرطة المحلية لمنطقة” أوندارا”.

وأضافت العائلة أن ملابسهم وممتلكاتهم كلها داخل الشقة ولا يتوفرون على أي شيء خاصة وأن الزوج عاطل عن العمل مما أجبر زوجته على السكن مع أمها هي وابنيها إلى حين حل المشكل..

قرار الوكالة العقارية جاء بعد أن مرت مدة 36 شهرا دون أداء واجبات الكراء من طرف عائلة مراد. حسب قول هذه الأخيرة. في حين رد مراد “لم يسبق لي أن قلت أني لن أدفع واجبات الكراء، لكني سأقوم بذلك حين تسمح لي الظروف المادية وحين أجد عملا”.

كما أكد على أن الوكالة ستسمح له بنقل ممتلكاته كلها شريطة أن يلغي عقد الكراء معها وسحب الدعاوى القضائية التي تقدم بها. بينما الجمعية نصحته بعدم قبول هذا الشرط نظرا للتصرف الغير القانوني لمالك المنزل ولعدم توفره على قرار قضائي يحثهم على الإخلاء.