قام صحافي مغربي مقيم في فرنسا برفع دعوى قضائية أمام محكمة باريس ضد الممثل الإسباني، خافيير بارديم، بتهمة “نشر افتراءات كاذبة” عن المغرب بعد أن نقل عن لسان السفير الفرنسي في الأمم المتحده قوله بأن المغرب هي “العشيقة التي تضطر فرنسا، إلى مضاجعتها كل ليلة”.

والممثل الإسباني خافيير بارديم، معروف “بعداءه الشديد للمغرب”، ودعمه للبوليساريو ولنشطائها المطالبين باستقلال الصحراء الغربية، عن الرباط.

وأدلى الممثل الإسباني، بتصريحات لصحيفة “لوموند” الفرنسية، الواسعة الانتشار، يكشف فيها أن سفير باريس في واشنطن، أخبره فيها أن علاقات باريس والرباط تشبه “العشيقة التي تضطر فرنسا، إلى مضاجعتها كل ليلة”.

وأكد الصحافي محمد واموسي أن رفع الدعوى القضائية، ستتم بـ “صفته مواطنا مغربيا”، بعد أن “أحس بالإهانة جراء ما نسبه الممثل الإسباني من كلام لسفير فرنسا في الأمم المتحدة”.

سفير باريس ينفي تصريحات خافيير بارديم

وفي أول رد رسمي، منسوب إلى سفير باريس الدائم لدى الأمم المتحدة، جيرارد أرو، أكد “نفيه للتصريحات التي نسبها له، الممثل الإسباني، خافيير بارديم”.

ونقل محمد واموسي، لـ”العربية نت”، أن السفير الفرنسي في الولايات المتحدة الأميركية، أطلعه هاتفيا، أنه ينتظر “الضوء الأخضر” من باريس من أجل “رفع دعوى قضائية ضد الممثل الإسباني”، بتهمة “التشهير وتلفيق تصريحات كاذبة”، مع “المطالبة بجبر الضرر الذي تعرض له”.

ونفى السفير الفرنسي، بحسب الصحافي المغربي المقيم في فرنسا، أن “يكون التقى بالممثل الإسباني من قبل”، معبرا عن “صدمته للكلام الذي نسبه إليه” خافيير بارديم.

وشجبت الحكومة المغربية مساء الأحد الماضي بشدة تصريحات نسبها الممثل الإسباني خافيير بارديم الذي أنجز فيلما وثائقيا حول الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، الى السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارنو.

تعابير مهينة وغير مقبولة

وبحسب ما قاله بارديم فإن السفير قال في 2011 إن المغرب “عشيقة ننام معها كل ليلة من دون أن نكون مولعين بها حقا لكن يجب الدفاع عنها”.

ونفت وزارة الخارجية الفرنسية ذلك قطعا لكن الرباط أعربت عن أسفها من تصريحات اعتبرتها “مشينة وغير مقبولة على الإطلاق” وتضمنت “تعابير مهينة”.

ووفق وكالة “فرانس برس” بادر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالاتصال بالعاهل المغربي ليؤكد له “صداقة فرنسا الثابتة” وأوضحت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء أن المكالمة الهاتفية بين الرئيس الفرنسي والملك محمد السادس كانت تهدف لـ”تبديد سوء التفاهم”، وقد أعلنها الديوان الملكي مساء الاثنين الماضي.