تحتفل بلجيكا بالذكرى الخمسينية على الهجرة المغربية عبر تنظيم عدد من الأنشطة التي تستحضر وتجسد هده بالذكرى التي تكتسي أهمية كبرى.وانطلقت هذه الهجرة بإبرام اتفاقية بين المغرب وبلجيكا في 17فبراير 1964، حيث كانت بلجيكا حينها في حاجة إلى يد عاملة تشغلها في مناجم الفحم. 

 وفي سنة 1974 أوقفت بلجيكا بشكل نهائي عملية توظيف اليد العاملة الأجنبية ودلك بسبب الظرفية الاقتصادية الصعبة. لكن آلاف المغاربة واصلوا الهجرة بشكل قانوني إلى بلجيكا بسبب التجمع العائلي الذي كان يتيحه اتفاق سنة 1964.

 و تعتبر الجالية المغربية أهم جالية خارج إطار الإتحاد الأوربي في بلجيكا، ينحدر 80 في المئة منهم من شمال المغرب، خاصة من أقاليم طنجة وتطوان ووجدة والناظور والحسيمة.حيث تقدر   بحوالي  407 آلاف و 647 شخصا، أي 3,72 في المئة من مجموع السكان ببلجيكا. تتوزع   مابين 84 ألف و 676 شخصا يحملون الجنسية المغربية، و 224 ألف و 723 مغربي يحمل الجنسية البلجيكية، و 98 ألف و 248 من أبناء المغاربة الذين يعدون مواطنين بلجيكيين. 

كما قدر تقرير للمركز البلجيكي لتكافؤ الفرص ومحاربة العنصرية حول الهجرات والسكان المنحدرين من الهجرة ببلجيكا عدد المغاربة الحاملين للجنسية المغربية المقيمين في بلجيكا في فاتح يناير 2013 بحوالي 83 ألف و271 شخصا. 

ويمثل المغاربة الجنسية غير الأوروبية الرئيسية المتواجدة في بلجيكا بمعدل 28,5 في المئة، تليها الجنسية الكونغولية (6,9 في المئة) والأمريكية (3,9 في المئة) والصينية (3,6 في المئة). 

وأشار التقريرإلى أنه منذ حوالي 20 سنة، أخذ عدد المغاربة المهاجرين إلى بلجيكا يتناقص بشكل واضح، حيث انتقل من أزيد من 140 ألف بين 1989 و 1997 إلى 80 ألف ابتداء من سنة 2003. 

وأوضح أن هذا الانخفاض يعزى إلى تزايد الحصول على الجنسية البلجيكية الذي لوحظ منذ أواسط الثمانينيات، مشيرا إلى أن المغاربة كانوا يمثلون خلال العقدين الأخيرين أول جنسية في مجال الحصول على الجنسية البلجيكية (218 ألف بين 1991 و2013). 

واعتبرت الدراسة أيضا أن النسبة التي يمثلها تدفق المهاجرين المغاربة في إجمالي تدفقات الهجرة (الأوروبية وغير الأوروبية) تضاعفت بين سنتي 1990 و 2003 لتنتقل من 5 إلى 12 في المئة قبل أن تتراجع إلى 7 في المئة ما بين 2004 و 2013.