تحتضن برلين ما بين 19 و26 مارس الجاري الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي السنوي بمشاركة عدد كبير من الدول العربية من ضمنها المغرب، من خلال عرض اختيارات سينمائية للأفلام الطويلة والوثائقية والقصيرة التي نادرا ما تعرض على الشاشات الألمانية.
وسيمثل المغرب في هذا الموعد السينمائي، الذي ينظم بمبادرة من جمعية أصدقاء السينما العربية، المخرجة ليلى المراكشي بفيلمها (روك القصبة) الذي ستشارك به في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بالمهرجان.
كما يشارك في هذه المنافسة الرسمية أفلام ك(عمر) للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسود، و(ستابل انستابل) للمخرج اللبناني محمود حجيج، و(الشتاء الماضي) للمخرج المصري إبراهيم بطوط، و(يما) للمخرجة الجزائرية جميلة صحراوي.
أما في ما يتعلق بالمنافسة الرسمية للمهرجان في قسم الأفلام القصيرة والوثائقية، فقد اختارت إدارة المهرجان عددا منها، إذ ستعرض في هذه الخانة فيلم (العودة إلى حمص) للمخرج السوري طلال دركي و(إلكترو شعبي) للمخرجة المصرية هند مدهب.
كما ستتم خلال المهرجان إعادة عرض أفلام ميزت المشهد السينمائي العربي ، منها فيلم (حلفاوين ) للمخرج التونسي نوري بوزيد الذي أنتج سنة 1990، وفيلم (باب الحديد) للمخرج المصري يوسف شاهين الذي أنتج سنة 1958.
ويتضمن برنامج المهرجان عرضا جديدا للسينما العربية من خلال أكثر من 40 فيلما روائيا وتسجيليا إلى جانب تنظيم حلقات نقاش ولقاءات مع صناع السينما والفنانين والمهنيين تروم فتح المجال للحوار والتبادل الثقافي.
يشار إلى أن مهرجان برلين للفيلم العربي، الذي أنشئ في 2009 من قبل جمعية “أصدقاء الفيلم العربي” وهي جمعية ثقافية تسعى إلى إيجاد أرضية للحوار الثقافي والتعريف بالفيلم العربي في ألمانيا والاحتفاء بالسينما العربية ، تمكن اليوم من فرض تيمته وأن يصبح أحد أهم المهرجانات التي تهتم بالفيلم العربي في أوروبا.
ويهدف المهرجان، حسب القيمين عليه، إلى تقديم صورة مغايرة عن العالم العربي وعن الأعمال السينمائية للمخرجين العرب، ومحاربة الأحكام الجاهزة عن مستوى الإبداع العربي في مجال الفن السابع.