علمت “الجالية24” من مصادر مطلعة،أن المهاجرين المغاربة يعيشون عربتين.. غربة الهجرة وغربة السجن. بحيث بلغ عدد السجناء المغاربة في السجون الإيطالية 5 آلاف سجين.

كما يبلغ عدد المؤسسات السجنية بإيطاليا 206 مؤسسة، وتشير إحصائيات وزارة العدل بهذا البلد إلى أن عدد السجناء بلغ عند نهاية سنة 2013 ما قدره  62.536 بزيادة 35%، بالمقارنة مع سنة 2008، وهي سنة بداية الأزمة  التي ضربت الاقتصاد الإيطالي، ويشكل الأجانب منهم 21.854 أي %34.95 بزيادة نسبة 20% في الست سنوات الأخيرة، حيث يتمركزون في جهات الشمال، وتحتضن جهة «لومبارديا» العدد الأكبر منهم (4000 سجين). 

 ويتوزعون الأجانب على 140 جنسية، 46 في المائة منهم أفارقة، ويأتي المغاربة في الرتبة الأولى ،بأكثر من 5000 سجين في 2013؛ أي بنسبة %18.7 تليهم نسبة الرومانيين بـ16.1 %  ثم الألبان بنسبة 13%، فالتونسيين بـ12.1 %، يليهم النيجيريين ب4%، أما النسبة الباقية فتشكلها جنسيات مختلفة.

غالبية السجناء المغاربة يقضون عقوبات بسبب جرائم متعلقة بخرق قوانين الهجرة، وبالسرقة والضرب والجرح وإحداث أضرار في ممتلكات الغير، إضافة إلى المتاجرة والمخدرات والاعتداءات الجنسية، ثم حالات قليلة من القتل العمد.

من جهتهم، أبدى السجناء تطلعاتهم إلى الاستفادة من امتيازات العقوبات البديلة المنصوص عليها في القوانين الايطالية المحلية كنظام الحرية المحروسة بالمنازل أو المدينة أو العمل والتي تجاوزت الحل ألجداري إلى اعتماد الزيادة في بناء المؤسسات السجنية كحل وحيد لآفة الاكتظاظ أو التخفيف من كلفة النزيل على ميزانية الدولة وعبر نسج اتفاقيات للتَّنسيق القضائي بين المغرب وايطاليا.

وكشفت جمعية الهلال للرياضة والثقافة المغربية، المشرفة على تدبير مشروع المواكبة الاجتماعية والثقافية للسجناء المغاربة منذ 2011 طبقا لموضوع اتفاقية شراكة تربطها مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وبتنسيق مع إدارة السجون الايطالية، أن 5000 سجين مغربي يتواجدون بالمراكز السجنية الإيطالية حاليا،من بينهم 160 فردا من ضمنهم 03 نساء بمركز “مودينا”الواقعة شمال إيطاليا.