جاء اعتذار المستشار الايطالي بعد تدخل القنصلية العامة للمغرب بمدينة تورينو الايطالية،وذالك على خلفية وصف المهاجرين المغاربة اللذين تم قتلهم أخيرا بالمدينة ذاتها بالفضلات البشرية،الشيء الذي جعل القنصلية المغربية بمدينة تورينو تراسل الجهات المعنية حول تصريحات هذا الأخير،ليقوم بعد ذالك باعتذار كتابي للقنصل العام عبد العزيز سحكي،الذي قبل اعتذار المستشار،واشترط عليه أن ينشر هذا الاعتذار بجريدة (لاستمبا الايطالية )،وذالك من أجل رد الاعتبار للجالية المغربية بإيطاليا.

   وتعود ظروف وملابسات الحادث،عندما أقدم مجهولين على مقتل مهاجرين مغربيين ،المسميين قيد حياتهما (عبد الهادي ب) البالغ من العمر44 سنة،و(عبد المجيد ب)56 سنة،وينحدران من مدينة خريبكة،بعدة طعنات بالسلاح الأبيض بحي نيتسا  .

المهاجرين المغربيين اللذين وجدا يئنان تحت وطأة الضربات التي تلقاها جسديهما،تم اكتشافهما من قبل مواطن إيطالي،الذي أشعر المصالح الأمنية،التي انتقلت إلى مكان الحادث مرفوقة برجال الوقاية المدنية ، فتدخل كل حسب اختصاصه. بعدما أجرت المصالح الأمنية معاينة،ولم تفلح تدخلات فريق المستعجلات المكون من أربع سيارات إسعاف وأطقمها  في إنقاذهما من الموت ،نظرا للنزيف الذي تعرضا له حيث فارقا الحياة عند نقلهما إلى المستشفى بمدينة تورينو،لكون إصابتهما كانت خطيرة،بحيث تلقى الأول عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسده،بينما الآخر توفي نتيجة ضربة واحدة عميقة على مستوى الصدر،ليتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات من أجل إجراء تشريح طبي.

وكان قريبين من بعضهما البعض في نفس مكان الاعتداء،و لم يكن يفصل بينهما إلا حوالي خمسين مترا،وقد استحضرت الشرطة في البداية فرضية تبادل الضحيتين الطعنات لكن أمام عدم وجود أداة الجريمة (السلاح  الأبيض )في مكان الحادث استبعدت هذه الفرضية .

ولا زالت الشرطة تقوم بأبحاثها بأمر من المدعي العام بالمدينة ذاتها،لعلها تجد ما قد يدلها على الجاني أو الجناة،مع العلم أنه لم يتم العثور على أداة الجريمة التي استعملت في مقتل المغربيين،وللإشارة فإن القنصلية المغربية بمدينة تورينو في شخص قنصلها الحالي عبد العزيز سحكي،قد راسلت مصالح الأمن من أجل معرفة ظروف وملابسات الحادث الذي أودى بحياة المهاجرين المغربيين،وللإشارة فإن قنصلية تورينو عرفت تطورا كبيرا في الاوينة الأخيرة عكس ما كانت عليه في عهد قنصلها السابق الذي أحيل على التقاعد.