عاشت إحدى الكنائس العتيقة ببلجيكا لحظات جد مؤثرة حيال المشاركة المشرفة التي أعدها الطفل أنس فكري، 11 سنة من المغرب، والمقيم حاليا بالديار البلجيكية.حيث شغف أسماع كل حاضري هذا الحفل الذي دأبت السلطات البلجيكية على تنظيمه بمناسبة إحدى الأعياد الوطنية، كملتقى لمختلف الأديان، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية كبرى من مختلف القطاعات بالدولة البلجيكية، إلى جانب حضور تمثيليات بارزة عن باقي الديانات الأخرى، حيث شغف الطفل أنس فكري، ممثل الديانة الإسلامية، أسماع كل الحاضرين بتلاوة وقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، بصوته الطفولي الرخيم، لاقت إعجاب واندهاش كل الحاضرين، حد الإجهاش بالدموع والتأثر النفسي الكبير، بالرغم من عدم إلمامهم باللغة العربية وعدم تمكنهم من فهم معنى كلمات تلك الآيات الكريمة التي تلاها على مسامعهم الطفل أنس فكري، ونزلت بأنفسهم بردا وسلاما، حيث لم يسبق لهم أن عانقوها من ذي قبل.

وقد صرح أب الطفل أنس فكري، أن عددا من الشخصيات التي حضرت هذا الحفل قد عبروا له عن مدى تأثرهم واندهاشهم عند سماعهم لتلاوة هذه الآيات البينات من القرآن الكريم، رغم عدم فهمهم للغة العربية، ما أثار اهتمامهم وفضولهم حد الجهر له علانية برغبتهم في تعلم واكتشاف هذا الدين العظيم، حيث طالبه بعضهم بتمكينه من الحصول على نسخة مترجمة للقران.