يبدو ان جميع المكونات السياسية تنبهت بان الجالية المغربية في اروبا مكون هام في السياسة المغربية على الرغم من الاعتقاد السائد من طرف افراد الجالية بانهم خارج اللعبة السياسية في المغرب غير ان السياسين المغاربة يعتقدون ان الدستور الجديد لبى جزءا كبيرا من مطالب الجالية خصوصا ان مجموعة من المواد خصصت صراحة للجالية المغربية والذي يتحدث صراحة على التشاركية والمؤسساتية والحكامة الجيدة وكلها نقاط تدخل افراد الجالية المغربية في الخارج في هذا الاطار بالاضافة الى الفصول التي همت حصريا مغاربة العالم

 

فهل فعلا استجاب الدستور لمطالب الجالية ام ان الدستور ليس سوى مسكنات لا لام الجالية
لذلك كان لابد من هذا المخاض الذي اختزله اللقاء الذي جمع افراد الجالية المغربية في فرنسا في باريس اول امس الجمعة ومجموعة من رجال السياسة من بينهم الامين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية السيد اسماعيل العلوي الذي اكد على دور افراد الجالية المغربية في بناء الديقراطية في المغرب كما اشاد بفصول الدستور الجديد الذي اعطى لافراد الجالية المغربية مكانتها اللائقة كما شهد اللقاء حضور السيد سفير المملكة الغربية في باريس السيد شكيب بنموسى بالاضافة الى النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية السيد حامي الدين بالاضافة الى مجمومة من الكفاءات من افراد الجالية المغربية

 

عموما فان الحوار الوطني ساهم في تقريب وجهات النظر بين رجال السياسة وبعض افراد الجالية غير ان الهوة مازالت كبيرة في نظر البعض الذي اعتبر ان هذا اللقاء هو نسخة كاربونية للقاءات سابقة وان سقف مطالب افراد الجالية المغربية ما زال مرتفعا حيث تبقى النقطة الاساسية التي ما زلت تؤرق افراد الجالية المغربية بالخارج هي المشاركة الفعلية والمباشرة في الاستحقاقات السياسية وكذا تمثيل افراد الجالية في البرلمان وكذا الدعم الممادي لمكونات المجتمع المدني.