الشرادي محمد – بروكسيل –

 

من أهم ما يميز العمل الخيري الإسلامي هو أنه إنساني يتوجه إلى جميع بني آدم ليسهم في تحقيق معنى عالمية الرسالة الإسلامية النبيلة،و يبرهن بالفعل-و ليس بالقول فقط-على أن خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم أرسله الله رحمة للعالمين.

 

مناسبة هاته المقدمة المتواضعة،هي الزيارة التي قام بها في الأسبوعين الماضيين السيد سعيد المداوشي رئيس جمعية الرحمة للأعمال الإجتماعية الخيرية ببلجيكا برفقة مجموعة من المتعاونين معه،لمجموعة من المناطق المتواجدة خصوصا بشمال المغرب،سواء بمنطقة الناظور،و منطقة طنجة تطوان العرائش و غيرها….

 

الزيارة تدخل في إطار سلسلة الأعمال الخيرية التطوعية التي تستهدف فئة الفقراء و المعوزين و الأيتام،و بناء المساجد في مجموعة من القرى النائية و تفريشها و تجهيزها،تفعيلا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم:*سبع يجرى للعبد أجرهن و هو في قبره بعد موته:من علم علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفًا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته*،و حفر الآبار و تركيب مضخات المياه في المناطق التي تحتاجها مصداقا لقول المصطفى عليه الصلاة و السلام:*من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حري من جن و لا إنس و لا طائر إلا آجره الله يوم القيامة*،كما تم التبرع بالألات الطبية للمعاقين و المرضى و الكراسي المتحركة و الآسرة الخاصة بهم،و كفالة اليتيم التي لها منزلة عالية مقامها رفيع في جنة عرضها السماوات و الأرض،كما تم توقيع إتفاقيتي شراكة و تعاون مع كل من جمعية الأمل للمعاقين ببلدية أزغنغان إقليم الناظور و جمعية إنطلاقة بطنجة،و ذلك للنهوض بالقطاع الإجتماعي و تطوير الخدمات الإجتماعية الموجهة للفئات المعوزة و خصوصا الأشخاص في وضعية إعاقة و المرأة و الطفل و الأيتام.