استقبل الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج الدكتور عبد الله بوصوف ، يوم الأربعاء 16 مارس 2016 بمقر المجلس بالرباط وفدا إيفواريا رسميا يتقدمه وزير الاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، علي كوليبالي.

وفي بداية كلمته خلال هذا اللقاء قدم الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج التعازي إلى الوفد الإيفواري على إثر الحادث الإرهابي الذي استهدف مدينة أبيدجان نهاية الأسبوع الماضي، مبرزا دعم المملكة المغربية لدولة الكوت ديفوار في مواجهة الإرهاب، كما جاء في الاتصال الذي أجراه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع فخامة الرئيس الحسن واتارا.

وأكد عبد الله بوصوف على التزام المجلس باتفاقية الشراكة الموقعة مع وزارة الاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج الرامية إلى تقوية التعاون والتنسيق في مجال تدبير الجاليات بالخارج، “لكون الهجرة سواء المغربية أو الإيفوارية تواجه نفس التحديات في دول الإقامة خصوصا في ظل ارتفاع موجات العنصرية والإسلاموفوبيا ورفض الآخر، وهي مواضيع تفرض خلق تعاون بين البلدين والعمل بشكل مشترك” يضيف بوصوف.

كما قدم الأمين العالم لمجس الجالية المغربية بالخارج نبذة عن المجلس باعتباره مؤسسة استشارية استشرافية إلى جانب صاحب الجلالة تعنى بتقييم السياسات العمومية في مجال الهجرة، وتعمل على التفكير بعمق في القضايا الجوهرية المطروحة على الهجرة المغربية أخذا بعين الاعتبار مصلحة الوطن ومصلحة الجالية.

وجدد عبد الله بوصوف بهذه المناسبة استعداد المجلس للعمل إلى جانب المؤسسات الإفوارية وتسخير إمكانياته البسيطة من أجل الاشتغال لمصلحة الجاليتين المغربية والإيفوارية عبر العالم.

من جانبه ثمن وزير الاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، علي كوليبالي، مظاهر التضامن المغربي مع الكوت ديفوار بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف منتجعا سياحيا بأبيدجان، ومبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للاتصال بالرئيس الإفواري الحسن واتارا لتقديم التعازي في ساعات الصباح الأولى بالرغم من تواجده في سفر خارج المملكة، وكذا إرساله لوزير الداخلية إلى أبيدجان للمشاركة في التحقيقات حول هذا الهجوم الإرهابي، وهو ما يبرز جودة العلاقات وقوة الروابط التي تجمع الكوت ديفوار مع المغرب.

كما عبر علي كوليبالي عن تقديره لدعم مجلس الجالية المغربية بالخارج ودوره المحوري في إنجاح الملتقى الأول للإفواريين بالخارج السنة الماضية، واصفا المجلس بالمخاطب الملتزم والشريك الجدي، وبالمؤسسة القوية المعروفة باستقلاليتها وكفاءتها.

في نفس الإطار قال الوزير الإيفواري إن هناك إرادة قوية في تقوية هذه الشراكة، تعكسها إرادة قائدي البلدين، وإطار سياسي واضح للعمل سويا وتوحيد المجهودات، وعبّر عن آماله في الوصول إلى تأسيس مؤسسة إيفوارية شبيهة من حيث الاختصاصات ومجالات العمل بمجلس الجالية المغربية بالخارج.

يذكر ان هذه الزيارة تندرج في إطار تتبع اتفاقية الشراكة والتعاون الموقعة بين مجلس الجالية المغربية بالخارج ووزارة الاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، التي تم توقيعها السنة الماضية بحضور قائدي البلدين.

وتضمن الوفد الإيفواري المرافق للوزير علي كوليبالي على الخصوص، المدير العام للإيفواريين بالخارج، إسياطا كوناطي، وسفير دولة الكوت ديفوار بالرباط، إدريسا طراوري.