.

بقلم : يوسف دانون

أعاد المنظم الدولي السيد ميلود جلول ملك التنظيم الاول ببلجيكا , الأمل الى منصة الحفلات بعد ركود كبير , وبعد بعض التفاهات والتطاول على الميدان, من بعض الوجوه التي تبحث عن نفسها في الاضواء الباهثة ويركضون وراء الشهرة الزائفة .

أعاد الى الجالية المغربية إبتسامتها بحفل هز عرش التنظيم الفني الراقي , حيث أشرقت شمس الفن من جديد على يده , بعدما سطعت غمامة سوداء على الميدان , فالمنظم الدولي السيد ميلود جلول رونق الاشعاع والابداع في صنع حذث ليس له مثيل , وذلك باختياراته المضبوطة والوازنة ,ليحلق في سماء المجد بحفل كبير وبهيج صفق له الحضور بغزارة شديدة , وتابعه الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي , باعتباره عقل متميز وناجح, وقدرته على التواصل مع الجميع بفعالية خاصة , لمجرد انه يمتلك اسلوبا بارعا ورائعا في التعامل مع الحذث والتحذث عن الانجازات بذكاء شديد .

فقد عرفت العاصمة السياسية للاتحاد الاوروبي بروكسل , حفل يختلف برونقه عن باقي الحفلات من حيث التنظيم المحكم والجيد , تاركا فكرة التكرار والنمطية , وقد ابدع السيد ميلود جلول في اختيار فندق Steigenberger Wiltcher’ s , ولاول مرة لمنظم شجاع يخترق حاجز الخوف ويصارع التحدي والتزامه بالمحتوىوالاختيار , ويقدم حفله بهاته الروعة الجذابة وفي طبق من ذهب بأروع الفنانين المغاربة , ضاربا عرض الحائط الفنانين الاجانب لإيمانه بالاغنية المغربية الاصيلة وتاريخها المجيد ,

كانت البداية مع النشيد والوطني المغربي والبلجيكي تحت تصفيقات الحضور الذي حج بغزارة مكثفة , بعدها بدأ العرس المغربي الكبير مع فرقة المنار التي أكدت انها الاقوى على الساحة الفنية بدون منازع , وكان الفنان المنار فاتحة خير على الحفل , حيث قدم اجمل الاغاني المغربية بصوته الجميل والمتميز , وكانت للاغنية الشعبية عنوانها الفنان الكبير سفير الابداع والفن الاستاذ عبداللطيف تلاتي الفرح الذي هز اركان القاعة بأغانيه الشعبية الجميلة وحرك الاحساس الجياش داخل كل مغربي حر , ولعشاق الاغنية الامازيغية كان لهم موعد مع الفنان عادل اتران الذي قدم كشكول جميل من الثرات الشعبي السوسي بامتياز , مع الاطلالة الجميلة للتقديم من طرف السيدة منال والسيد رشيد العلالي كوجوه اعلامية متميزة تحت تصفيقات الحضور لتقديم حفل كبير ومختلف .

ونضرا للضرب من جميع الجوانب على ما سيق في عدد من الحفلات على وجبة العشاء , كان للمنظم الدولي ميلود جلود رأية اخرى لتفادي هذا المشكل الذي عرفته الحفلات الصارمة , حيث كان حريصا على تقديم وجبة العشاء , لتفادي الهرج والمرج, حيث كان مراقبا صارما لفريق عمله , حتى يقدم اجمل طبق وفي احلى حلة .

كانت القاعة مملوءة عن آخرها وفي اجمل صورة كأنها لوحة ابداعية وفي رونق جميل تصر الناظرين, وكان للفنان عبد العالي انور كلمته القوية في اغانيه الجميلة والمتميزة , حيث هيج واشعل نار الاحساس بين الحضور بدون انقطاع وتجاوب معه الجميع بكل ود واحترام ,

زلزال كبير هز مدينة بروكسل والنواحي , بحفل كبير ورائع , حضره شخصيات مدنية وسياسية , على رأسها السيد رشيد مدران وعمدة سانجوس السيد إمير كير وغيرهم من السياسيين المحليين ,كما حضر عدد كبير من الاعلامين والصحافيين والمؤثرين عبر لتواصل الاجتماعي لتغطية حذث كبير له قيمته ووزنه , أمثال الصحافية المتميزة فاطمةالزهراء اروهالن ,كما كان للقفطان المغربي حضوره وكلمته التي كانت في الموعد المحدد لها باجمل عطاء واحلى رونق ابداعي مغربي

وكانت الكلمة الفاصلة لسفيرة الفن المغربي جوهرة الصحراء الفنانة سعيدة شرف , التي شرفت الحفل باجمل عطاء ابداعي ثراتي , حاملة معها الهوية المغربية اينما حلت وارتحلت باسلوبها الراقي والمتميز ,وفي الختام كان للشاب يونس لقائه مع جمهوره الحاضر , حيث قدم طبقه الذهبي في اجمل حلة وابهى عطاء بصوته القوي الذي جذب الحضور وتفاعل معه بجنون , وقد ابدع فاحسن الابداع .

حفل كبير من عقل ومنظم كبير مع فريق عمل لا يستهان به , ويبقى السيد ميلود جلول مدرسة التنظيم الدولية الاولى على الساحة البلجيكية بدون منازع , يجب اخد العبر والدروس منها , ابدعتم فاحسنتموا الابداع .