الجالية24

وجه الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، تحذيرات جديدة للدول الأعضاء، وضمنها المغرب، مما وصفه جائحة موازية، مرتبطة بتهديدات الجريمة المنظمة التي تستهدف لقاحات “كوفيد “19.
وقال يورغن شتوك، “إنه لم يشهد أبدا مثل الدينامية الحالية للجريمة المنظمة، المتصلة باستهداف اللقاحات”، محذرا في الآن نفسه من خطر الجماعات الإرهابية والعصابات الدولية من إمكانية تنفيذ عمليات سطو على مخازن لقاح كورونا.
وتوقع المسؤول في “أنتربول” في حوار أجرته معه، الأسبوع الماضي، قناة تلفزيونية أمريكية ازدياد جرائم السرقة وعمليات الهجوم على مخازن اللقاحات، تزامنا مع تسليم شحناتها إلى دول العالم، منبها في الآن نفسه إلى أن جماعات إجرامية تسعى إلى اختراق سلاسل التوريد أو تعطيلها، مثل الإعلان عن لقاحات مزيفة وإدارتها وبيعها.
وانطلقت تحذيرات “أنتربول” بخصوص الجرائم الممكن ارتكابها، أمام تزايد تهافت الدول على طلب اللقاح لتلقيح شعوبها، منذ نونبر الماضي. كما أنها في مطلع دجنبر الماضي، أصدرت نشرة برتقالية، دعت فيها الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء وعددها 194، إلى التهيؤ لمواجهة شبكات الجريمة المنظمة التي تستهدف لقاحات كوفيد 19 في العالمين الواقعي والإلكتروني. وعرضت النشرة الأنشطة الإجرامية المحتمل ارتكابها من قبل العصابات الدولية، وضمنها تزييف اللقاحات والترويج لها خلافا للقانون، وبيعها واستخدام لقاحات مزيفة في التطعيم، موضحة أن الوباء شجع على سلوك إجرامي انتهازي وعدائي غير مسبوق.
موازاة مع ذلك، استبقت المملكة وضع إجراءات وقائية وحمائية لنقل شحنات افتراضية من اللقاح، عبر تداريب مكثفة لضبط المحاور والمتدخلين، وفرض تأمين إن على مستوى تكليف الجهات الأمنية المختصة بحماية اللقاحات في مختلف مراحل شحنها من المطار ونقلها وتخزينها ثم توزيعها حسب المراكز الصحية المحددة نقطا للتطعيم، أو على مستوى مراقبة اللقاح ومدى خضوعه للمعايير الصحية المعمول بها دوليا، وهي المهمة المنوطة بالجهات الحكومية والصحية، ناهيك عن وضع مخطط التلقيح وفق استراتيجية تشرف عليها الصحة والداخلية وتؤمنها مختلف الأجهزة الأمنية.