بودشيش محمد.

الحديث عن منظمة الهلال الأحمر المغربي بالناظور ، يجرنا مباشرة إلى الحديث عن الظروف التي تم فيها انتخاب أجهزتها المحلية ، حيث شابتها العديد من الخروقات القانونية ، تلتها – وهذا أمرطبيعي جدا – اختلالات مالية دفعت بعدد من الفعاليات الجمعوية الى المنطالبة ولأكثر من مرة ، بإخضاع مالية المنظمة محليا للفحص والتندقيق ، خاصة بعد الاتهامات المباشرة التي وجهت من طرف أهل الدار الذين يعرفون خبايا الأمور ، للمسؤول الأول على منظمة الهلال الأحمر المغربي بالناظور الذي ربما حلم بكل شيئ ، إلا أن يصبح رئيسا لهذه المنظمة النبيلة والانسانية ، فهذا لم يحلم به أبدا. وكان طبيعيا أن يتم إيفاد لجنة لتقصي الحقائق في ما يجري داخل دهاليز هذه المنظمة بالناظور، لكن ذلك لم يتم ، مما جعل الأمور تتشعب وتأخذ أبعادا أخرى ، إلى أن وصلنا اليوم إلى تتبع ما تتناقله الألسن من أخبار لا تبشر بالخير من داخل هذه المنظمة،وما تابعناه مؤخرا في بعض المنابر الإعلامية من حديث عن الظروف التي تتم فيها عمليات “الختان “يثير أكثر من علامة استفهام ، بحيث أن الأهم عند المسؤول المحلي الأول لمنظمة الهلال الأحمر المغربي بالناظور، هو جمع المال ، ولو على حساب صحة الأطفال الذين يستفيدون من عمليات “الختان ” وبالمقابل. كل شيئ أصبح مبهم داخل هذه المنظمة ، فلا حسابات مدققة تقدم حتى يتمكن الرأي العام من الاطلاع عليها ، ولا صحة أطفالنا يتم التعامل معها بحذر وبكل الاحتياطات اللازمة وطبقا للقوانين الجاري بها العمل ،ولا مصداقية العمل تبعث على الارتياح والطمأنينة، فإلى أين يجر هؤلاء ، هذه المنظمة الإنسانية ذات الأهداف النبيلة؟