أفاد تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية، أن العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، تصدرت قائمة المدن المغربية الأكثر تلوثا، تليها مدن مراكش، آسفي، طنجة، مكناس، فاس وسلا، مشيرا إلى أن سكان هذه المدن مهددون بالإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الحادة.

ووضع تقرير منظمة الصحة حول التلوث الهوائي عبر العالم الصادر يوم الجمعة الماضي، البيضاء في مقدمة المدن الأكثر تلوثا في المغرب بـ 60 ميكروغراما للمتر المكعب، وهي أصغر وحدة لقياس ذرات الغبار المحملة في الهواء.

وفي هذا السياق، كشف الخبير البيئي محمد بنجلون، أن الوضع البيئي بالدار البيضاء صار مقلقا بالفعل، وأن مستوى تلوث الهواء بها تجاوز الحد المسموح به، مشددا على أن هذه الأوضاع تجعل سكان الدار البيضاء في طليعة المصابين بأمراض الربو والتنفس والحساسية البصرية والسرطان.

وفي تصريح صحافي لأحد المصادر الإعلامية، قال بنجلون :”إن المسؤولين المحليين بالعاصمة الاقتصادية بالمغرب لا يرون أن في الأمر خطورة على السكان، رغم أن مستوى مادة -ديوكسيد الكبريت- تجاوزت الحد العالمي الذي صادقت عليه منظمة الصحة العالمية، خصوصا في منطقة عين السبع الصناعية التي تشهد نسبة مرتفعة من التلوث”.

وأرجع الخبير البيئي أسباب التلوث إلى النشاط الاقتصادي الذي تعرفه المدينة، إذ تمثل 50 في المائة من نشاط المغرب كله، بالإضافة إلى أعداد مهمة من المركبات، فضلا عن مطرح النفايات بمديونة.

جدير بالذكر، أن منظمة الصحة العالمية، كانت قد أفادت أن ارتفاع تلوث الهواء في بعض المناطق عبر العالم،  يؤثر على سلامة الأشخاص، الأمر الذي يؤدي إلى  إلى وفاة أكثر من 3 ملايين شخص في العالم، داعية إلى الحد من انبعاث المداخن الصناعية، واستبدالها باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومنح الأولوية لوسائل النقل السريع، وشبكات المشي وركوب الدراجات في المدن.