عارضت فرنسا وإسبانيا على خروج بيان قوي مؤيد لبان كيمون أثناء جلسة مجلس الامن الدولي، الذي عقد يوم الخميس، وأيدت أن تتعامل الدول مع القضية بشكل ثنائي شملت فرنسا، وهي الحليف التقليدي للمغرب وإسبانيا ومصر والسنغال.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة إن الأمين العام يشعر بالإحباط لفشل مجلس الأمن في اتخاذ موقف قوي في الخلاف بينه وبين المغرب بشأن الصحراء الغربية، وإنه سيثير الأمر مع الدول الأعضاء بالمجلس قريباً.
واتهمت الحكومة المغربية الأسبوع الماضي بان كيمون بأنه لم يعد محايداً في الصراع بشأن الصحراء الغربية المحتلة، وأمرت يوم الخميس الأمم المتحدة بسحب 84 موظفاً من بعثة المينورسو في الصحراء الغربية.
وناقش مجلس الأمن الدولي الأزمة لعدة ساعات يوم الخميس. وعقب المناقشات قال اسماعيل جاسبر مارتينز، ممثل أنجولا، التي ترأس المجلس هذا الشهر، إن الدول الأعضاء عبّرت عن قلقها، لكنها اتفقت على التحدّث مع المغرب بشكل منفرد لضمان “تطور (الموقف) بطريقة إيجابية”.
وفي رفض لموقف مجلس الأمن، صيغت كلماته بعناية فائقة، عبّر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم بان كيمون بوضوح عن خيبة أمل الأمين العام.
وقال “كان من الأفضل لو تلقّينا كلمات أوضح من رئيس مجلس الأمن” لكنه لم يسهب في التفاصيل.
وأضاف دوجاريك إن بان سيثير القضية في لقائه الشهري مع أعضاء المجلس.
ويعد الخلاف بسبب تصريحات بان كيمون هو الأسوأ من نوعه بين المغرب والأمم المتحدة منذ عام 1991، عندما توسطت المنظمة الدولية في إبرام وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب في الصحراء الغربية وتشكيل البعثة الدولية هناك.