افادت مصادر صحفية، اليوم الاربعاء، ان السلطات الإسبانية قامت بترحيل المواطن المغربي، فؤاد المرابط أمغار، نحو المملكة المغربية، بعد مغادرته سجن “اليكانتي2” ببلدية “Villena”، جنوب شرق إسبانيا، يوم الجمعة الماضي..

 

ويأتي ترحيل فؤاد المرابط أمغار بعد ان قضى 12 سنة حبسا نافذا وهي العقوبة التي طالته بعد إدانته قضائيا بالتورط في التفجيرات الارهابية بمحطة “أتوتشا رينفي” بمدريد بتاريخ 11 مارس عام 2004، والتي راح ضحيتها 192 قتيلا وقرابة ألفي جريح.

 

وقالت وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، التي اوردت الخبر استنادا إلى  تصريحات مصادر أمنية، إن “عملية طرد فؤاد المرابط تدخل ضمن الإجراءات الإدارية التي يجري تطبيقها على جميع الأشخاص الذين ثبت تورطهم في قضايا الإرهاب، مباشرة بعد مغادرتهم المؤسسة السجنية”، لاسيما وأنه تمت إدانته بتهمة تقديم المساعدات للمتهم محمد المصري، العقل المدبر للعمليات الانتحارية الأسوأ في تاريخ إسبانيا.

 

ومن المنتظر أن يقوم المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ، بالتحقيق مع المرابط،  وهو مهندس إلكترونيات يبلغ من العمر 43 عاما، بالنظر إلى  ملفه ومساره المرتبط مع الخلايا الارهابية لتفادي أي خطر قد يشكله على المغرب مستقبلا، فيما لم تكشف الحكومة المغربية عن وجهة المرابط الجديدة ولا عما إذا كانت ستنوي محاكمته..

 

وتم القبض على المرابط في 24 مارس 2004 بعد اتهامه بالانضمام لخلية يقودها سرحان بن عبد المجيد (التونسي)، وهو أحد منفذي الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسبانيا والذي أسفر عن مقتل 191 شخصا.