بدأت محكمة مدينة  “برينديزي” بجنوب إيطاليا بداية الأسبوع الجاري، في محاكمة (ز.إ) مغربي قاتل بالتسلل،  بتهمة تنفيذ ثلاث جرائم قتل متفرقة ذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص.
وتمكن الأمن من توقيف المهاجر المغربي، المزداد سنة  1983 بمدينة الدارالبيضاء، بعد بضعة أشهر من  مقتل مواطن إيطالي يدعى  كوزيمو ماستروجوفاني كان يبلغ من العمر قيد حياته 63 عاما، في شهر نونبر 2014 . واكتشف شخصان جثة هذا الأخير بعد أن اشتبها في تعرضه لمكروه بعد أن لاحظا آثار حريق من خارج الشقة التي كانت مفتوحة والتي حلا بها  بعد أن كانا على موعد معه.
وقد ظن الأمن في البداية أن الحادث عرضي، ويتعلق بوفاة طبيعية بسبب الإختناق،  لاسيما وأن جثته المتفحمة وُجدت بجانب مدفأة شقته، لكن بعد القيام بمجموعة من التحريات ومن خلال البحث في المكالمات الهاتفية التي أجراها الضحية، انطلاقا من محادثاته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، تبين تورط المغربي في القضية.
وقد وجه للرجل الستيني  ضربة على مستوى رأسه تسببت في سقوطه مغميا عليه ثم أضرم فيه  النار وهو لايزال حيا ، و لاذ  بالفرار بعد أن سرق حاسوب الضحية وورقة تعريفيه بالإضافة إلى سيارته. وبينت نتائج تشريح جثة الهالك بأن سبب الوفاة الرئيسي ليس الضربة بل  الحرق .
وبعد  إيداع القاتل السجن بدأ الأمن في التحقيق معه ويرجح الأمنيون فرضية  كونه أيضا قاتل سيدة  إيطالية بدورها وتبلغ من العمر 53 سنة تقيم بمدينة كاتانيا بجزيرة صقلية، ذلك أن طريقة تنفيذ الجريمة أشبه بالجريمة الأولى وقد تم حرق الضحية بعد الإجهاز عليها  قرية سياحية قرب الشاطئ وذلك بتاريخ 7فبراير 2015.
وإلى جانب الضحيتين السابقتين يحقق القضاء الإيطالي أيضا مع الثلاثيني المغربي حول جريمة ثالثة هناك احتمال كبير في كونه من نفذها، وتعود تفاصيلها إلى شهر يونيو  من سنة 2012 حين عثر رجال الأمن في شاطئ  “طورّي بيدريزي” بمدينة “ريميني” على جثة شابة إيطالية تبلغ من العمر 24سنة، وقد شكل مقتلها لغزا حير الشرطة قبل أن تظهر بعض الخيوط التي تحيل إلى ارتباط الجريمة بالجريمتين السابقتين وبنفس القاتل.