كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة (طوطال نيوز) أن “إنهاء تواجد البوليساريو، جنوب الجزائر، يتعين أن يكون أولوية لضمان أمن واستقرار المنطقة”.

وذكرت الوكالة في مقال نشرته أمس الجمعة تحت عنوان “منطقة من دون قانون: طريق كوكايين أمريكا الجنوبية”، أن “مخيمات تندوف تمثل مرتعا خصبا لتفريخ تدفق متواصل لعاطلين عن العمل يشكلون مصدرا لدعم الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الساحل والصحراء، كتنظيم (القاعدة في المغرب الإسلامي) و (حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا) و (أنصار الدين) و (بوكو حرام) وغيرها من الجماعات”.

ولاحظ كاتب المقال التحليلي، الأكاديمي والخبير الأرجنتيني في العلوم السياسية، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أنه منذ عقود تحولت منطقة الساحل والصحراء إلى فضاء ينعدم فيه القانون وتزدهر فيه جميع أشكال أنشطة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وأضاف أن هذه المنطقة تشهد نشاطا للتجارة غير المشروعة للمنتجات التي هي في الأصل موجهة كمساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى الصحراويين المحتجزين بمعسكرات الاعتقال في مخيمات تندوف، جنوب شرق الجزائر.

 

كما تمثل منطقة الساحل والصحراء، برأيه، بيئة مواتية لتطوير تجارة مربحة تقوم على اختطاف الأجانب وطلب الفدية، موضحا أن الصحافيين والمتعاونين مع المنظمات غير الحكومية الأوروبية، والعاملين في الأمم المتحدة والسياح عديمي الخبرة يكونون ضمن قائمة المستهدفين بهذه الاختطافات.

 

وذكر في هذا السياق بالاختطاف الذي تعرض له في أكتوبر سنة 2011 ثلاثة متطوعين أجانب في مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، موضحا أنه “لولا تواطؤ عناصر البوليساريو التي تسيطر على المخيمات ما كان لعملية الاختطاف أن تتم بنجاح”.