تعرض مسجد مدينة صافونا شمالي إيطاليا ليلة اول أمس للسرقة، إذ إكتشف مجموعة من الأشخاص قدِموا للصلاة فيه صباح امس (الأربعاء) أن الباب مفتوح ليقوموا بإبلاغ رجال الأمن الذين حضروا لينجزوا محضرا للواقعة .
وقد إختفت من المسجد الذي يوجد وسط تجمع سكاني ، مجموعة من التجهيزات كمكبرات الصوت وبعض الكتب وشاشَتي تلفاز ، غير أن ما أثار إنتباه من حضر إلى المسجد هو إختفاء لوحة إلكترونية كبيرة تشتغل بالكهرباء وتشير إلى مواقيت الصلاة ما جعل الحضور يطرح سؤالا عن الجدوى من سرقتها .
تعرض المسجد للسرقة قد يكون بدوافع عنصرية كما لا يُستبعد أن يكون رسالةً من جهة ما يضايقها تواجده بذاك المكان ، علما أن مجموعة من الجيران (20 عائلة) سبق وأن راسلوا عمدة مدينة صافونا مطالبين إياه بإغلاق المسجد لأن مرتاديه ،حسب رسالتهم ، “يزعجون راحتهم بواسطة مكبرات الصوت خاصة في الليل كما أن الكم الهائل من المسلمين الذي يحضرون لصلاة الجمعة يحدثون ضجيجا كثيرا..”
من جهته عبر أحمد زهور إمام المسجد في تصريحات لوسائل الإعلام عن ” أسفه لتعرض المسجد للسرقة معتبرا أن الهدف من هذا العمل هو إستفزاز مسلمي المدينة “مؤكدا على أن “الشعائر الدينية تؤدى فيه في احترام تام للنظام العام وفي احترام تام أيضا للجيران” ، مشددا على أن “الصلاة حتى وقت متأخر من الليل لا يشهدها سوى شهر رمضان مرة واحدة في السنة”.
حري بالذكر أن المسجد الذي تعرض للسرقة تم إفتتاحه شهر مارس الماضي ويتسع لحوالي 500 شخص ويرتاده مسلمون ينحدرون من دول كالمغرب وباكستان والهند وتونس وألبانيا وغيرها.