رفضت محكمة الاستئناف بمدينة  ميلانو الإيطالية، طلبا من السلطات التونسية بتسليمها المهاجر المغربي عبد المجيد الطويل، المتهم بالضلوع فى الهجوم على متحف باردو التونسي الذي وقع فى أواسط مارس الماضي وأسفر عن 24 قتيلا، بينهم إيطاليون. وأشار رئيس القسم الخامس فى محكمة الاستئناف فى ميلانو جيوفاني كانتسيو، إلى أن رفض مذكرة التسليم يقضى تلقائيا برفع الإجراءات الاحترازية بحق الشاب المغربي والإفراج عنه، بعد أن ظل محتجزا منذ 19 مايو الماضي بتهمة “الإرهاب الدولي”.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أفادت بأن المهاجر المغربي المتورط في أحداث باردو الإرهابية والمعتقل من قبل السلطات الإيطالية قد شارك في الهجوم عبر توفير الدعم للعناصر الإرهابية عبر توفير الدعم اللوجيستي

ولم تضيف وزارة الداخلية التونسية تفاصيل أخرى لكنه أشار في وقت سابق إلى أن الطويل صدرت بحقه برقية تفتيش دولية بعد الهجوم وهو من بين مغريين وجزائري كانوا تورطوا في العملية أيضا.

وأضافت آنذاك أن الوزارة تجري تنسيق مع السلطات الإيطالية لجلب الطويل إلى تونس.

وأفاد موقع صحيفة الشروق التونسية استنادا إلى تحقيقات أمنية بأن عبد المجيد الطويل كان التقى ياسين العبيدي وجابر الخشناوي اللذين نفذا الهجوم يوم العملية في 18 مارس الماضي في ساحة باستور وسط العاصمة، ومن هناك انطلقوا إلى متحف باردو الذي يبعد نحو أربعة كيلومترات،وان عبد المجيد الطويل حضر خلال الاجتماع الثاني للمجموعة التي خططت للعملية والذي انعقد يوم 11 مارس الماضي وهو الاجتماع الذي تم خلاله تكليف عنصرين هما محمد أمين القبلي وإلياس كشرودي بتسليم قطعتي سلاح كلاشنكوف يوم العملية. كما أوقفت الأجهزة الأمنية في تونس 46 عنصرا يشتبه بتورطهم في الهجوم عبر عدة خلايا شاركت في عمليات الرصد والدعم اللوجيستي ونقل الأسلحة وتوفير مخابئ للعناصر الإرهابية.

 

ايطاليا عبد الحق العلوة