بعد أن برأت النيابة الاتحادية في بلجيكا في أبريل الماضي، المغربي عبد القادر بلعيرج، الحامل للجنسية البلجيكية، والمدان عام 2011 بالسجن المؤبد، جددت النيابة، هذا الأسبوع، مطالبها بإخلاء سبيل المتهم بارتكاب ست جرائم قتل في بروكسيل في ثمانينيات القرن الماضي، وانتمائه إلى منظمة إرهابية تهدد الأمن القومي لبلجيكا والمغرب.

من جهتها، قالت ميشيل هيرش، محامية عائلة البروفسور جوزيف ويبران، حسب ما نقله “RTL ” البلجيكي، إن المدعي العام وبمطالبته إخلاء سراح المتهم، يريد أن يخفي بعض الحقائق.. “نحن لا نفهم لماذا يرفض المدعي العام الفيدرالي أن يحاكم بلعيرج والاستمرار في التحقيقات، خصوصا أن هناك خمس جرائم قتل وملفات في الإرهاب”، مضيفة:”نعتقد أن بلعيرج تعاقد قبل ارتكاب جرائمه مع أمن الدولة، ولا يريد المدعي العام أن يتم كشف ذلك”.

ويُتهم بلعيرج رفقة أشخاص آخرين بقتل البروفسور جوزيف ويبران، رئيس المجلس الاستشاري للمنظمات اليهودية في بلجيكا، إضافة إلى اغتيال مدير المسجد الأكبر في بروكسيل عام 1988 و1989، إلا أن عمليات الاغتيال هذه لم تجد طريقها إلى الحل بعد مرور عقود عليها، ما دفع المدعي العام البلجيكي إلى الاتجاه نحو إغلاق الملف العام الماضي، لأن “المحكمة لم تستطع أن تثبت وجود أي دليل قوي يدين بلعيرج في عمليات الاغتيال هذه”.