قامت جمعيات إسلامية في إيطاليا بطرح على طاولة وزارة الداخلية اقتراح بتبني سجل رسمي للأئمة المرخص لهم من طرف الجهات المعنية لمزاولة مهمة الائمامة. لتفادي ظاهرة الإستغلال الناشئ عن العمليات الارهابية، بدءا بتلك التي شهدتها بعض الدول الاوروبية ، و أيضا لوضع حد للتهديدات التي تتعرض لها إيطاليا من قبل مجاهدي داعش. ويأتي هذا المقترح في إطار استئناف سياسة الحوار الذي تبنته الوزارة مع الجمعيات التي تمثل الإسلام المعتدل في إيطاليا. بعد الأعمال الإرهابية التي وقعت في باريس وكوبنهاجن،  إستدعي وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو ممثلي الجاليات المسلمة في 23 فبراير من العام الجاري ، من أجل وضع ملامح عامة تُحدِّد علاقة الدولة بالمسلمين، وتقوم على التفرقة بين مَن يرتاد المساجد والمراكز الإسلامية من أجل الصلاة، وبين من يسعى إلى مخالفة قوانين البلاد، وبثِّ الكراهية بين الناس.
ويعتبر إتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا Ucoii  أحد المنظمات الأكثر شعبية بين الجاليات المسلمة في إيطاليا  الذي تقدم بإقتراح لتدوين سجل للأئمة على المستوي الوطني. ويؤكد رئيسها، إمام مدينة فلورنسا، عز الدين الزير، قائلا: “من الواضح في هذا الصدد أن أي شخص يقوم بعمل الإمام في المجتمع الإيطالي إما أن يتم تعيينه من قبل إدارة المجتمع الإسلامي المحلي، أو يتم قبوله من الجالية نفسها. واذا كان لدينا إمام متعلم، فهذا أفضل. ونحن نرحب بالشفافية ونطالب بها منذ عام 1991. و لكن الجالية الإسلامية ليس لديها إتفاق مع الدولة، ونحن ما زلنا نخضع لقانون الديانات الموضوع منذ 1929 “. ووفقاً للإمام الزير، فإن إنشاء سجل للأئمة يمكن أن يتم بسهولة مقارنة بإبرام إتفاق مع الطوائف الدينية.