قررت السلطات البلجيكية اليوم الإثنين طرد أحد الأئمة من أراضيها بسبب مواقفه المتشددة والمحرضة على العنف والكراهية.

هذا ما أعلنه اليوم وزير شؤون الهجرة واللجوء ثيو فرانكن، الذي أكد أن قراره استند على مرسوم ملكي وليس على حكم قضائي، إذ لم يتم تحريك أي دعوى قضائية ضد الإمام المذكور.

ويحمل الإمام  الجنسيتين الهولندية والمغربية، وقد استقر في بلجيكا منذ عام2006، بعد حصوله على رخصة عمل، وهو يمارس نشاطه في مدينة فيرفيه.

وقد أصدرت إدارة أمن الدولة، التي تقوم بمراقبة الأئمة الأجانب في البلاد، تقريراً مفاده أن الشخص المعني بالأمر يتبنى خطاباً يحرض على الكراهية ويتعاطف مع مرتكبي الأنشطة الإرهابية،”بناء على هذا التقرير، تم سحب رخصة عمله وسيتم ترحيله بموجب مرسوم ملكي”، حسب مصادر مطلعةز

حسب  القانون البلجيكي، يتعين على هذا الشخص ترك أراضي البلاد خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً. أما أفراد أسرته، فيستطيعون البقاء في بلجيكا لو أرادوا ذلك.

وتفيد المعلومات أن هناك ملفات أخرى يجري التعامل معها من قبل السلطات المختصة وتتعلق بأئمة متشددين أيضاً

وكان وزير الهجرة واللجوء قد أعلن منذ توليه مهام منصبه أنه سيتصدى لكل أشكال الخطاب المتطرف ويعمل على تضييق الخناق على الأئمة الأجانب، الذين يخرجون عن إطار الخطاب الديني المعتدل.

وتشن بلجيكا حملة متعددة الجوانب على التطرف الديني والإرهاب، إذ سبق للسلطات أن منعت سبعة أشخاص من العودة للبلاد، على الرغم من أنهم كانوا يقيمون بصورة قانونية على الأراضي البلجيكية، على خلفية اتهامات لهم بالمشاركة في القتال إلى جانب مجموعات متشددة في سورية.